ضبابية السياسة الاتصالية للمشيشي تعَمَّقْ الأزمة بين الولايات
ما إن تهافتت الأصوات ومنابر الإعلام تدق على أذاننا ما في إختيار رئيس الحكومة من إيجابيات قد تعود بالنفع على
الشارع التونسي الذي عانى من الفقر والتهميش و الخصاصة من ذوي الجنسية الفرنكوتونسية و خضر العيون الذين
سعفهم الحظ في تقلد الحكم قبله هاهو الآن المشيشي يبهرنا كعادته بأساليبه الإتصالية والتواصلية لحل وحلحلة مشاكل
البلاد . المشيشي رئيس الحكومة ، خريج الإدارة التونسية ، الشخصية المستقلة ، ووو كلها محاسن علق الشعب الكريم
أماله بها في جلب التنمية و إزدهار البلاد و حلحلة إقتصاد البلاد حتى بدأت هذه الأمال تتآكل فيما بينها وتتراجع
وتتبدد لتتلاشى في السراب لنبدأ بما يعرف بتنسيقية الكامور وكل تلك التحركات التي هزت الشارع التونسي الذي ما
فتأ يتأقلم مع مثل تلك التحركات والوفد الوزاري الذي خصصه المشيشي لحل الأزمة والقرارات الأخيرة لفائدة ولاية
تطاوين بإعتبارها ولاية مهمشة تغيب فيها أبسط أساسيات الحياة ، وبالفعل حظت تطاوين بحزمة من القرارات النفعية
في ظاهرها وإلا أغلقت التنسيقية ” الفانا” إذا هل أصبحت معايير التنمية في البلاد ضرورة وجود فانا !!! أساليب
التصعيد ، دولة اللا دولة . كل هذه التصعيدات على طريق ما يجري في السودان وغيرها من الحركات الانفصالية
التي تتفاوض مع الدولة ومن منا لايذكر تحركات تطاوين وحركات الكر و الفر بين المواطنين ورجال الأمن. وبعد
المفاوضات والإتفاق على حل نهائي لولاية تطاوين لاحضنا مؤخرا تحركات عدة وعديدة لعدة ولايات كقفصة وسيدي
بوزيد وتوزر وغيرها من الولايات الداخلية وحتى الساحلية المغيرة من التنمية نتيجة سلوكات وسلوكيات السلطة
المفعمة بالمماطلة في تطبيق القرارات. وغياب سياسة إتصالية جيدة من فضلها أن تساعد على تجاوز هذه العقبات
والأزمات لازلنا نتحدت على تحرك عدة ولايات حتى تحركت مختلف مكونات المجتمع المدني بالمهدية مؤخرا
وإحتجت على خلفية تعكر وتردي الواقع الصحي بالجهة خصوصا ونحن في أزمة وبائية وصحية عالمية ما فتأت
تجتاح البلاد من شمالها لجنوبها فمتى تستجيب السلطة لتحركات هذه المكونات أم أن تجاوب السلط رهين وجود فانا
بكل جهة. ليس بغريب عن هذه الحكومة ممارسة مثل هذه السلوكات والأخطاء الإتصالية التي أعنت كاهل المواطن
التونسي فكم من مرة ظهر لنا رئيس الحكومة في وقت متأخر جدا لا يراع فيه حتى الزمن الصحفي ومن منا ينسى
بلاغ رئاسة الحكومة الذي نشر الساعة الثانية صباحا في علاقة بجائحة فيروس كورونا حتى يستفيق المرء على مثل
تلك القرارات كل هذه السلوكات التي ما انفكت تجيش المشاعر لدى المواطنين لتنطلق الاحتجاجات في جل هذه
الولايات المغيبة من التنمية . الاسبوع الماضي كنا قد عاينا الكهل الذي أضرم النار في جسده في قبلي البارحة
وبتاريخ كتابة هذه الكلمات علمنا أن شاب أصيل معتمدية الرقاب أضرم النار في نفسه ولو لا تدخل الحماية المدنية
للفظ أنفاسه الاخيرة ولازالت الاسباب مجهولة حتى تتلاشى القضية وتذهب في مهب الريح . كل هذه الأخطاء
الإتصالية في التعامل مع مشاكل البلاد من غياب للتنمية و تهميش وفقر وترد الواقع الصحي لمستشفياتنا خاصة في
ضل هذه الجائحة العالمية ألا تلفت أنظار الجيوش الإتصالية بالقصبة !!!!