[lbg_audio4_html5_shoutcast settings_id='1']

اكتشاف تمثال روماني كلسي في جبال الأنصارين بمنوبة

عثرت الباحثة بالمعهد الوطني للتراث والمختصة في المعالم المائية للفترة القديمة، المسؤولة عن المواقع الأثرية بولاية منوبة، منية عديلي، أمس، على تمثال صخري روماني ، متمثل في جذع جسد بشري بلا رأس أو أطراف على طول حوالي 90 صم، في جبال الانصارين بمعتمدية طبربة و بالمنطقة الأثرية المعروفة لدى الأهالي ب “الدّاموس”. و رجحت عديلي، صاحبة الاكتشاف أثناء مسحها المتواصل للمواقع الأثرية بالجهة، أن التمثال قد يعود لإمبراطور في الحقبة الرومانية أو لآلهة. وأوضحت الباحثة، أن الاكتشاف كقطعة فنية في منحوتات الحضارة الرومانية مازال مجهول الإطار الأثري، وسيتم تأمينه و حفظه بكنيسة طبربة، و تأكيد إن كان متواجدا بمعبد أو ضريح. وأضافت الباحثة ، أن الموقع تضمن جزء من عمود أو سارية، وعنصر معصرة زيتون وقطع خزفية وخزاني ماء أحدها مطمور في الأرض والآخر واضح المعالم، مع بعض الحجارة المغروسة في الأرض التي ترسم مثالا هندسيا والتي ستكون شاهدة على التاريخ ومساهمة في إثراء تاريخ الموقع الذي ما يزال يبحث عن نفسه شأنه شأن عديد المواقع بالمنطقة. وأكدت عديلي استكمال البحوث الأثرية في الموقع الأثري الصغير المحاط بالصخور والحجارة والقمم الجبلية، وتحديد قيمته العلمية وأهميته التاريخية. يشار إلى أن المسح الأثري والاكتشافات والحفريات، بولاية منوبة متواصلة في الفترة الأخيرة، ما أسفر عن اكتشاف أربع نقائش لاتينية كتبت على الحجارة الكلسية بموقع قرشبة بالدخيلة بمعتمدية طبربة، وأرضية فسيفساء من العهد الروماني بمنطقة المساعدين بمعتمدية برج العامري. و يسعى المعهد الوطني للتراث بالتعاون مع مصالح ولاية منوبة، إلى حفظ تلك الاكتشافات وإيداعها بكنيسة طبربة (كنيسة القديسة فيليسيتاس والقديسة بربيتو )، مع السهر على تأمين المواقع الأثرية وحمايتها من أيادي العابثين ووضع حد للحفريات العشوائية بالمواقع التي ترجح الباحثة تجاوزها 700 موقع، اندثر بعضها، فيما لازال البعض الآخر مغمورا، وفق ما أفادت به الباحثة بالمعهد الوطني للتراث والمختصة في المعالم المائية للفترة القديمة.

Publicité Tôles toiture tuile en PVC
زر الذهاب إلى الأعلى