صفاقس: انعقاد الدورة الثالثة للمنتدى الاقتصادي التونسي الليبي
عقدت الدورة الثالثة من المنتدى الاقتصادي التونسي الليبي، اليوم الخميس 11 مارس 2021 في ولاية صفاقس، تحت شعار “ملتقى الأمل والتحدي لبناء اقتصاد متكامل”، وذلك بحضور عدد من الوزراء والمسؤولين ورجال الأعمال وممثلون من الغرف الفلاحية والصناعية والتجارية من البلدين، منهم من الجانب الليبي عبد الباسط محمد الغنيمي وزير الزراعة والثروة الحيوانية والبحرية ومهدي الأمين وزير العمل والتأهيل ومن الجانب التونسي محمد فاضل كريم وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري وأسامة الخريجي مستشار رئيس الحكومة وكمال الدوخ وزير التجهيز والإسكان والبنية التحتية وساهم العيادي وزيرة الشباب والرياضة والاندماج المهني.
وقد ثمّن رئيس مركز الأعمال التونسي الإفريقي أنيس الجزيري الحضور الكبير للجانبين الليبي والتونسي، حيث حضر أكثر من 120 رجال أعمال وعدد من رؤساء غرف الفلاحة والزراعة والصناعة والتجارة.
كما اعتبر المتحدّث أنّ الليبيين هم “شركاء حقيقيون لتونس”، مشدّدا على ضرورة العمل المشترك على الرفع من مستوى المبادلات التجارية، ليبلغ ما كان عليه سنة 2010 أو يتجاوزه، حيث بلغ رقم المعاملات في تلك الفترة 3.5 مليار دينار ليتراجع في الوقت الحالي إلى أقلّ من مليار دينار.
وأوضح انيس الجزيري انه بالإمكان تحقيق ذلك ولا سيما إذا ما تم رفع العراقيل الإدارية والمالية اللوجستية من سلطات البلدين واعتبر أن هذا المنتدى الاقتصادي التونسي الليبي هو مبادرة كبيرة لتحقيق حلم مشترك يضمن المستقبل الأفضل البلدين وهو انجاز مشاريع اقتصادية مشتركة كبرى تمكن من الوصول الى دول جنوب الصحراء
من ناحية اخرى وبعد التهنئة بحصول حكومة الوحدة الوطنية على ثقة البرلمان في الذكرى العاشرة للثورة الليبية قال مهدي الأمين وزير والتأهيل الليبي انه حان الوقت لبعث منظومة إلكترونية مشتركة ذات بيانات حقيقية تحقق الاستفادة المتبادلة حيث تحتاج ليبيا الى العمالة وأكد على اهمية العمل المشترك على تطوير وتحسين التكوين المهني واما عبد الباسط محمد الغنيمي وزير الزراعة والثروة الحيوانية والبحرية الليبي فأكد على ان تونس شريك أساسي في برنامج اعادة الأعمار خاصة وان تونس قدمت الكثير الى ليبيا ووقفت الى جانبها حين الثورة
وتنعقد خلال الدورة الحالية التي تمتد على مدار ثلاث أيّام، 3 ورشات اهتمت الأولى بمسألة تأمين الأمن الغذائي التونسي الليبي وتدعيم فرص الشراكة في القطاع الفلاحي وتربية الماشية والصيد البحري.
واهتمت الورشة الثانية بتطوير التبادل التجاري والاستثمارات الصناعية والخدماتية، في حين اهتمت الورشة الثالثة بإعادة الأعمار والبناء المشترك وتطوير قطاع الأشغال العامة والطرقات وفتح المنافذ نحو افريقيا من دول جنوب الصحراء.
وتأتي هذه الدورة وسط رغبة جامحة في إعادة دعم العلاقات بين البلدين والرفع من نسق المبادلات والتعاون الاقتصادي بمشاركة وزراء وممثلي بنوك وشركات تأمين وغرف زراعية وصناعية وتجارية من البلدين ورجال ونساء الأعمال في عديد القطاعات مثل المواد الغذائية والمواد الطبية وشبه الطبية والتجهيزات الفلاحية والمقاولات والبناء وادوات الكهرباء والشحن البحري.
يذكر أنّ الدورة الأولى للمنتدى الاقتصادي التونسي الليبي انعقدت في العاصمة الليبية طرابلس في جويلية 2018، في حين انعقدت الدورة الثانية في تونس في سبتمبر 2019.