نقابة الصحفيين تدعو إلى النأي بالإعلام والصحفيين عن التجاذبات واحترام مبدأ حرية التعبير والصحافة المكفولة بالدستور.
أكدت نقابة الصحفيين في بيان لها صدر اليوم الاثنين 26 جويلية 2021 أن تونس تعيش هذه الأيام وضعا سياسيا دقيقا بعد اعلان رئيس الجمهورية يوم أمس الأحد 25 جويلية 2021 عن جملة من التدابير الاستثنائية. وعلى ضوء ذلك يهم النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين أن تؤكد على مساندتها المطلقة للمطالب المشروعة التي رفعها التونسيون خلال تحركاتهم الاحتجاجية في مختلف الولايات يوم عيد الجمهورية على خلفية تردي أوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية والصحية والناتجة عن فشل منظومة الحكم برمته، وتحذر من المساس باي مكسب من مكاسب ثورة الحرية والكرامة.
كما عبرت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين عن شديد قلقها إزاء ما يهدد حرية التعبير والصحافة والإعلام من مخاطر ومحاولات الزج بهما في الصراع السياسي. ودعت الجميع الى النأي بالإعلام والصحفيين عن كل هذه التجاذبات واحترام مبدأ حرية التعبير والصحافة المكفولة بالدستور.
ودعت الصحفيين ومختلف المؤسسات الإعلامية الى التحلي بروح المسؤولية في هذا الوضع الدقيق، والتقيد باخلاقيات المهنة والتثبت من الأخبار وعدم بث خطابات الكراهية والعنف والتحريض سواء على مواقع التواصل الاجتماعي او في المواد الصحفية.
وطالبت نقابة الصحفيين رئيس الجمهورية بتوضيح الرؤية فيما يتعلق بالتدابير الاستثنائية المعلنة ووضع خارطة طريق تتم بمشاركة مختلف القوى الوطنية دون اقصاء، وتكون وفقا لرزنامة زمنية محددة ضامنة لمدنية الدولة ولاستمرارية مسار الانتقال الديمقراطي.
كما دعت كل مكونات الساحة السياسية الى التهدئة والتعقل وعدم الانجرار نحو مربع العنف والانقسامات بين التونسيين