أمان الله المسعدي: لم يحن بعد موعد مقترحات التخفيف من الإجراءات الوقائية ولكن لم يبقى الكثير
قال عضو اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا الدكتور أمان الله المسعدي، إن نجاح اليوم الأول المكثف للتلقيح في تمكين حوالي 551 ألف مواطن ومقيم من لقاح كورونا ساهم في إعطاء دفع معنوي لمهنيي الصحة من أطباء وممرضين.
وأقر المسعدي بأن انجاح الأيام المكثفة للتلقيح المرتقبة بتعاضد جهود المواطنين من جهة والمنظمين والمسؤولين من جهة أخرى ستمكن من تدارك التأخير الحاصل في حملة التلقيح والتي سارت بنسق بطيء في الفترة الماضية، معتبرا أن عملية التقييم لليوم الوطني الأول للتلقيح المكثف ستمكن من توفير كل سبل النجاح للأيام المكثفة المفتوحة المبرمجة للتلقيح قريبا وتدارك أي نقائص يقع رصدها.
وحسب المسعدي، فإن عدد المرضى بكوفيد-19 المقبلين على المستشفيات قد شهد انخفاضا، مضيفا أن ”أقسام الأكسيجين شهدت انفراجا فيما مازالت أقسام الإنعاش تواجه ضغطا مهما، ولئن تعدّ مختلف هذه المؤشرات إيجابية إلا أنها لا تعني مطلقا أننا في مأمن”، وفق قوله.
ودعا الدكتور المسعدي إلى مواصلة تطبيق الإجراءات الوقائية بكل دقة والتزام إلى حين الوصول قريبا إلى بر الأمان، خاصة مع التقدم الجيد في عملية التلقيح، لتقدم اللجنة إثر ذلك مقترحات بالتخفيف من إجراءات الحد من التنقلات وتخفيف ساعات حظر الجولان.
وقال المسعدي “لم يحن بعد موعد مقترحات التخفيف من الإجراءات الوقائية ولكن لم يبقى الكثير”، مضيفا “سنصل للمناعة الجماعية في غضون منتصف أكتوبر المقبل”، حيث سنصل إلى تلقيح 50 بالمائة أو أكثر من التونسيين بالإضافة إلى التونسيين الذين اكتسبوا مناعتهم طبيعيا بالفعل الإصابة بالفيروس والشفاء منه.