فرض ارتداء البُرقع على نساء أفغانستان… طالبان توضّح
أكدت قناة “سي إن إن” الأمريكية في تقرير أن أسعار البرقع في ‘كابل’ تضاعفت بنحو 10 مرات مع سيطرة حركة طالبان على أفغانستان واستيلائها على الحكم في البلاد، مشيرة إلى أنّ الإقبال الكبير على اقتناء هذا اللباس يعود إلى خشية النساء من فرض عقوبات عليهم في حال خرجن دون ارتدائه.
وأمام الجدل الذي خلقه ”البرقع”، سارعت الحركة بتوجيه “رسائل طمأنة”، مؤكدة أنها ستعمل على احترام حقوق المرأة ومنحها الحق في الدراسة والعمل.
وقال سهيل شاهين المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة طالبان في الدوحة أمس الثلاثاء 17 أوت 2021، أن ارتداء البرقع لن يكون إلزامياً كما كانت الحال حين حكمت الحركة أفغانستان قبل أكثر من عقدين، مستدركا “لكن على المرأة وضع الحجاب”، وفق ما نشره موقع “عربي بوست”.
كما صرّح لشبكة “سكاي نيوز” البريطانية أن “البرقع ليس الحجاب الوحيد الذي يمكن الالتزام به، فهناك أنواع مختلفة من الحجاب”، ولم يحدّد شاهين نوع الحجاب الذي يستوجب على المرأة الالتزام به.
كما سعى إلى طمأنة الأفغان حول هذا الموضوع لا سيّما مع تزايد التكهنات بمصير النساء بعد هيمنة طالبان على البلاد.
وأوضح مسؤول طالبان أن النساء “يمكنهن التعلم من المرحلة الابتدائية إلى التعليم العالي، وهذا يعني الجامعة… لقد أعلنا هذه السياسة في المؤتمرات الدولية ومؤتمر موسكو وهنا في مؤتمر الدوحة” التي استضافت محادثات سياسية.
أضاف سهيل شاهين أن آلاف المدارس في المناطق التي استولت عليها طالبان ما زالت تعمل.
كما أعلنت حركة طالبان الأفغانية، الثلاثاء، أنها تريد علاقات سلمية مع الدول الأخرى، وأنها ستحترم حقوق النساء في حدود مبادئ الشريعة الإسلامية، في أول مؤتمر صحفي رسمي منذ “الاستيلاء الصادم” على كابول.
بدوره شدّد أبرز المتحدثين باسم الحركة ‘ذبيح الله مجاهد’ أنهم “لا يريدون أي أعداء داخليين أو خارجيين.. وسيُسمح للنساء بالعمل والدراسة وسيكنّ نشِطات للغاية في المجتمع لكن في حدود مبادئ الشريعة الإسلامية”.
ويذكر أنّه خلال حكم طالبان لأفغانستان من عام 1996 إلى 2001، منعت النساء من العمل وفرضت عليهن عقوبات تصل إلى الرجم العلني، كما منعت الفتيات من الذهاب إلى المدارس وفرضت على النساء ارتداء البرقع الذي يغطي الجسم كله إذا خرجن من البيوت.