جنات بن عبد الله توضّح محتوى بيان البنك المركزي الأخير (فيديو)
أوضحت المختصة في الشؤون الإقتصادية و التجارة الدولية، جنات بن عبد الله، أن بيان البنك المركزي يحتوي على رسالتين موجهتين الى الحكومة وأخرى إلى البنك المركزي في حد ذاته، معتبرة أن البيان هو صيحة فزع معني بها الشعب التونسي إلى دولته التي أصبحت مهددة بالافلاس، وفق قولها.
وأضافت بن عبدالله في مداخلة في برنامج “ميدي ماغ” على “ام اف ام”، أن البنك المركزي توجّه في الفقرة قبل الاخيرة إلى الحكومة عبر وضعية المالية العمومية التي تعد هشة، وفق ما اعترف به البنك.
وتابعت بن عبد الله أن هذه الوضعية تتفاقم بمفعول استمرارية الحالة الاستثنائية وبمفعول ارتفاع اسعار النفط على المستوى العالمي، حيث خصّصت تونس فرضية بقيمة 45 دولار لاحتياطي النفط في حين أنه بلغ سعره بين 70 و75 دولار ويمكن أن يصل 90 دولار أو أكثر اخر السنة، وفق قولها.
وأكدت جنات بن عبد الله، أنه اذا لم يتم تشكيل حكومة وطنية والتعجيل في إيجاد حلول فإن الدولة مهددة بالافلاس.
وأضافت المختصة في الشؤون الإقتصادية و التجارة الدولية، أن المؤسسات العمومية التي لديها ديون مرتفعة لدى البنوك لن تتمكن من خلاصها وبالتالي فهي مهددة أيضا بالافلاس، محذّرة من امكانية تواصل انخفاض سعر صرف الدينار.
وتابعت بن جنات أن حالة الافلاس أجبرت الشركات الأجنبية على عدم تقديم الموارد المالية للدولة، مشيرة إلى انه في هذه الحالة يدخل دور البنك المركزي للضغط على ايقاف توريد الكماليات معتبرة أن الاولوية اليوم هي للدواء والخبز والمواد الأساسية عوضا للكماليات التي في غنى عنها.
واعتبرت جنات بن عبد الله، أن الحل اليوم هو الرجوع الى الشرعية للدولة وتأسيس مكونات الدولة والاعلان عن قانون مالية تكميلي لسنة 2022 لانقاذ ال3 أشهر الأخيرة.
وقالت بن عبد الله إن البنك المركزي كأنه تبرأ من المسؤولية وحمّلها لرئيس الجمهورية، ببيانه الأخير.
وشددت المختصة في الشؤون الإقتصادية و التجارة الدولية، على أن كل الاسلاك كالشعب والمنظمات النقابية الحقوقية والمهنية مدعوة اليوم الى التعامل مع البيان والتنسيق فيما بينها لتوجيه الخيارات في اتجاه انقاذ الدولة المدنية باعتبار ان المهدد اليوم هي الدولة الوطنية والشعب التونسي، وفق تعبيرها.