الأزهر يحرّم زرع كلية الخنزير في جسم الانسان إلا في الضرورة القصوى

أثارت تجربة واعدة في الولايات المتحدة بشأن إمكانية زراعة أعضاء خنازير معدلة جنينا في أجسام المرضى المحتاجين الكثير من الجدل الديني في العالمين العربي والإسلامي.

وفي هذا الصدد، أكد مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية في مصر، الاثنين، أن لا مانع من زراعة كلية خنزير في جسد مريض مسلم محتاج إليها في حال توفرت شروط معينة.

ونقل موقع “بوابة الأهرام” الرسمي عن فتوى المركز أن “الأصل أن التداوي بجزء من أجزاء الخنزير، كزرع كُليته في جسم الإنسان هو الحرمة، إلا في حالة الضرورة المُلجئة، أو الحاجة التي نزلت منزلة الضرورة”.

ولفت إلى أنه يجوز حدوث استثناءات في حال توفر شرطين، هما “عدم توفر البديل الطاهر (مثل الكلية البشرية)، والثاني: أن يكون الضرر المترتب على الزرع أقل من عدمه، ولو بغلبة الظن؛ سيما أثناء إجراء عملية الزرع وبعدها”.

وشدد بيان المركز على ضرورة مراعاة الأخطار التي تنتج عن مثل تلك النوعية من العمليات، “وما تستلزمه من استخدام أدوية لتَثبيط الجهاز المناعي، وما تنطوي عليه من إمكانية رفض الجسم للعضو المزروع، إضافةً إلى العديد من المُضَاعَفات الخطيرة على صحة المريض وحياته”.

وألمح البيان إلى أن الحديث عن زراعة أعضاء خنزير في جسد إنسان مازال سابقا لأوانه، موضحا: “عملية زرع كُلية الخنزير في جسم الإنسان لا تزال في الأطوار التجريبية”.

وكان أطباء أميركيون قد نجحوا لأول مرة في التاريخ، في ربط كلية خنزير بجسم إنسان من دون أن يرفض جهاز المناعة في جسم المتلقي العضو المزروع، مما يعني حدوث تقدم كبير قد يؤدي في نهاية المطاف للتخفيف من النقص الحاد في الأعضاء البشرية التي يجري التبرع بها للمرضى.

وتضمنت الجراحة، التي أُجريت في مركز لانغون الطبي التابع لجامعة نيويورك استخدام خنزير جرت تعديل جيناته، بحيث لم تعد أنسجته تحتوي على سكر “ألفا- غاما” الذي يرفضه الجسم البشري.

وقال بعض الباحثين الذين شاركو في التجربة إن متلقية الكلية كانت مريضة متوفاة دماغيا، وقد ظهرت عليها علامات ضعف في وظائف الكلى، ووافقت أسرتها على التجربة قبل أن يرفع عنها جهاز التنفس الصناعي.

زر الذهاب إلى الأعلى