وفد إيطالي في الجزائر لتعويض الغاز الروسي

تعتزم إيطاليا توقيع صفقة غاز جديدة مع الجزائر، في إطار جهود روما ومعظم دول أوروبا لتقليل الاعتماد على النفط الروسي، حيث سيزور رئيس الوزراء ماريو دراغي الجزائر، اليوم الإثنين 11 أفريل لتوقيع الصفقة، وفق ما ذكره موقع Middle East Eye البريطاني.

وأشار الموقع إلى أن الصفقة المنتظرة تمثل آخر خطوة في سلسلة تحركات دولية تسعى لعزل روسيا عن الاقتصاد العالمي، بعد الأزمة التي خلَّفها الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا، والعقوبات الدولية المفروضة على موسكو.
ويأتي نحو 40% من إجمالي استهلاك الغاز في إيطاليا من مصادر روسية، وفقا لمعظم التقديرات الحديثة، بينما وفرت الجزائر، ثاني أكبر مورّد، 31% تقريباً. ومع ذلك، ستشهد هذه الصفقة رفع واردات الطاقة من الجزائر ارتفاعاً هائلاً.
 
فيما نقلت صحيفة The Financial Times عن مسؤول إيطالي قوله “إنَّ خط الأنابيب العابر للبحر المتوسط​​، الذي ينقل الغاز من الجزائر إلى إيطاليا، يعمل بنحو ثلثي طاقته فقط.” وأوضح المسؤول أنَّ ذلك يترك مجالاً لزيادة سريعة في الإمدادات.

وسيضم الوفد الإيطالي إلى الجزائر، بقيادة دراغي، وزير الخارجية لويجي دي مايو، ووزير التحول البيئي روبرتو سينغولاني، بالإضافة إلى رئيس شركة الطاقة الإيطالية “إيني”، التي تربطها علاقات قوية مع شركة الطاقة الجزائرية “سوناطراك”.

وكان رئيس الوزراء الإيطالي قد أجرى محادثة هاتفية مع الرئيس الجزائري، وشكلت أزمة الطاقة العالمية محورها، ولا سيما اتفاقية الطاقة والاستراتيجية بين البلدين، فضلاً عن الملفات الثنائية والمتعددة الأطراف، بما في ذلك التحضير للقمة الحكومية المقبلة في الجزائر.

كما طلب دراغي من تبون زيادة شحنات الغاز بنحو 9 مليارات متر مكعب من الغاز في السنة، وهو الطلب الذي تجاوبت معه الجزائر، “في رسالة مشفرة إلى الشريك الآخر، إسبانيا، التي خسرت المعاملة التفضيلية في أسعار الغاز” وفق صحيفة “الشروق” الجزائرية.

زر الذهاب إلى الأعلى