رفع كافة الحواجز الوقائية والبروتوكولات الصحية مقابل مخاوف من موجة سادسة
شهد التقيد بالاجراءات الوقائية ضد جائحة “كورونا”، خاصة في الفترة الاخيرة التي تزامنت مع الاحتفال بالمناسبات الدينية (شهر رمضان وعيد الفطر)، تراجعا ملحوظا، الى جانب غياب الحديث عنها في المشهد الإعلامي.
وأشار الاستاذ في علم الاجتماع، بلعيد أولاد عبد الله، اليوم الثلاثاء، إلى التقصير الذي تم تسجيله من قبل أجهزة الدولة في ارشاد المواطنين بضرورة مواصلة التقيد بالاجراءات الوقائية ضد فيروس “كورونا”، خاصة في الفترة الاخيرة التي تزامنت مع حلول شهر رمضان والاحتفال بعيد الفطر.
ولفت أولاد عبد الله، إلى أن الحديث عن الجائحة في المشهد الاعلامي تراجع في الفترة الاخيرة، رغم ما قد تعيشه البلاد من موجة سادسة محتملة لانتشار هذا الفيروس في الفترة المقبلة، وفق تأكيد الخبراء.
وبيّن، في هذا السياق، أن تعامل المواطن مع الجائحة أخذ شكلا متغيرا بسبب العديد من الاحداث والمتغيرات الوطنية والعالمية، التي سيطرت على الساحة، ليأخذ التعامل اليومي مع الجائحة، تدرجا نحو التعايش معها أو الاستخفاف بخطورة الوضع الوبائي، وفق تقديره.
ولاحظ المتحدث ذاته، أنه تم منذ اليوم الاول من عيد الفطر، الموافق لـ2 ماي الجاري، رفع كافة الحواجز الوقائية والبروتوكولات الصحية خاصة في المساجد، وفي الاسواق الشعبية والاسبوعية والفضاءات التجارية والمقاهي في شهر رمضان.
وأرجع أستاذ علم الاجتماع، استهانة المواطن بالتقيد بالاجراءات الوقائية، الى “كمّ الاحباط الذي يشعر به والذي جعل من هذه المناسبات متنفسا له للترويح عن نفسه خاصة في اللقاءات الاجتماعية”، على حد قوله.
وعبّر، في هذا الصدد، عن أمله في أن لايكون لهذا التهاون تداعيات صحية خطرة، خاصة وأن الهياكل الصحية تحذر من موجة سادسة مرتقبة في منتصف شهر ماي الجاري.
وات.