المنستير: الفلاحون يغلقون الطريق تنديدا بالزيادة المشطّة في أسعار الأعلاف
أغلق الفلاحون بعميرة التوازرة من معتمدية المكنين، اليوم الجمعة، الطريق العام على مستوى الخور وقرب مقر البلدية وعلى مستوى الطريق الرابطة بين عميرة التوازرة بولاية المنستير وبومرداس بولاية المهدية، تنديدا بالزيادة الأخيرة في أسعار الأعلاف، وفق الفلاح بعميرة التوازرة سفيان بريدك.
وأَوضح المصدر ذاته، في تصريح لـ”وات”، أنّه تمت زيادة 17 دينارا في سعر كيس العلف المركز رقم 7 (50 كغ) ليصبح 80 دينارا و90 دينار، في توجه لرفع الدعم.
وتسود حالة من الاحتقان الشديد في صفوف الفلاحيين الذين طالبوا بضرورة التراجع عن هذه الزيادة في الأعلاف وعدم المسّ من قوت الفلاح، وعدم الزجّ به في صراعات سياسية، ودفعه إلى بيع قطيعه وإلى الهجرة غير الشرعية ، حسب قولهم، مطالبين بالترفيع في سعر اللتر الواحد من الحليب الذي يبيعه الفلّاح للمعمل بدينار و200 مليم.
وأشار، من جانبه، آدم فتح الله، وهو فلاح شاب يبلغ من العمر 23 سنة، إلى امتلاكه ثلاث بقرات تستهلك شهريا 17 كيسا من العلف وزن 50 كغ الكيس الواحد، وقد كان منذ 4 سنوات، تاريخ بعثه لمشروعه، يشتري 50 كغ من العلف بين 53 و55 دينارا، والذي أصبح سعره أمس 80 دينارا من المعمل الكائن بمنزل حياة من ولاية المنستير.
وكان آدم ينوي توسعة مشروعه غير أنّه لم يعد بإمكان الآن كفلاح صغير تحقيق حلمه، وقال، في هذا الصدد، “إنّهم يريدون تحطيمنا وتعطيلنا ولا يريدون تشجيعنا” وفق تعبيره.
وأضاف “لأوّل مرّة في حياتي لم أشتر ملابس جديدة في العيد فجميعنا أصبحنا نعمل على توفير العلف قبل حاجياتنا، ولا نحقق أرباحا فقط نجاهد للمحافظة على القطيع”.
وأكد أن الفلاحين يحتجون بدون القيام بأية أعمال تخريب، غير أنّهم سيصعدون في تحركاتهم ولن يسكتوا بعد اليوم في حين طالب البعض منهم بأن يسمح لهم بالهجرة “الحرقة”.
