المرأة التونسية تمثل اليوم 32.5% من مجمل النساء صاحبات القبعات الزرقاء

تحيي تونس مع سائر المجموعة الدولية اليوم الدولي لحفظة السلام الذي يؤرخ لتأسيس أول بعثة سلام تابعة للأمم المتحدة في 29 ماي 1948، حسب وزارة الشؤون الخارجية.
وهي مناسبة نشيد فيها بالدور الإنساني الذي يضطلع به حفظة السلام نساء ورجالا في مناطق عديدة من العالم من أجل المساهمة في إرساء السلم والأمن الدوليين وحماية الأرواح البشرية.
كما يمنح هذا اليوم فرصة لتكريم أكثر من 4200 من حفظة السلام الذين قضوا في مهمات تابعة للأمم المتحدة على مدى العقود السبع الماضية.
وينتظم هذا اليوم بشعار: “الناس، السلام، التقدّم، قوّة الشراكات”. مما يؤكد أن الإنسان هو غاية السلام وجوهره وأن إرساء السلام وبناءه مسؤولية دولية مشتركة تستوجب تضافر جميع الجهود الدولية وبناء شراكات متينة من أجل نزع فتيل الأزمات قبل نشوبها ومن أجل ايجاد تسويات سلمية للصراعات وارساء سلام دائم ومستدام وبناء القدرات وتعزيز جهود التعافي والتنمية وتكريس معايير حقوق الإنسان.
كما أنه يستدعي دعم قوات حفظ السلام وتوفير الإمكانيات الضرورية من أجل إنجاز المهام الموكولة إليهم في أفضل الظروف والاستجابة الناجعة والسريعة للتحديات الماثلة أمامهم.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية:
“لقد آمنت تونس بالدور الفارق لعمليات حفظ السلام ومساهمتها في دعم الأمن والسلم الدوليين. ولقد انخرطت بلادنا في عمليات حفظ السلام منذ السنوات الاولى للاستقلال رغم حداثة جيشها الوطني. ولم تتوان منذ ذلك الحين عن واجبها الدولي.
وهي تشارك اليوم في ست عمليات حفظ سلام أممية، خمسة منها في ربوع قارتنا الافريقية.
وتغتم تونس هذا اليوم لتعبر عن فخرها واعتزازها بكامل وحداتها من مختلف الأصناف على ما أبدته من كفاءة وانضباط والتزام وانسانية مشهود لها ممّا ساهم في مزيد إشعاع بلادنا وعزز من مكانتها إقليميا ودوليا ومن رصيد الثقة التي تحظى بها أمميا.
وفي إطار سياستها المبنية على المساواة بين الجنسين وإيمانا منها بالدور الرئيسي للمرأة في السلم والأمن وتعزيز القدرات على الصمود فقد حرصت تونس على تدعيم وجود المرأة في وحدات عمليات حفظ السلام وتمثل المرأة التونسية اليوم 32.5% من مجمل النساء صاحبات القبعات الزرقاء.
ولن تدخر تونس جهدا في توطيد مقومات الأمن والاستقرار واعتماد مقاربات شاملة لحفظ الأمن والسلم الدوليين وتعزيز مهام بعثات حفظ السلام الأممية بشكلٍ يضمن أسباب الاستدامة وتعزيز قدرة المجتمعات المحلية على الصمود ومنح الأمل للشعوب في الحياة وفي غد أفضل.”
زر الذهاب إلى الأعلى