أستاذ في علم الأورام : “تونس ستسعى لاقتناء الادوية المناعية العلاجية لمرض السرطان فقط في هذه الحالة..؟ “

قال الاستاذ في علم الأورام بمعهد صالح عزيز لمرض السرطان، حاتم بوزيان، اليوم الخميس، إن تونس دأبت على اختيار الادوية العلاجية المناعية لمرض السرطان التي أثبتت نجاعتها العالية رغم كلفتها الباهظة وتقوم بجلبها على أساس قيمتها العلاجية، وذلك في تعليقه على النتائج الاولية، التي نشرت مؤخرا، للدراسة العلمية الامريكية حول تجربة دواء يستخدم في علاج سرطان الرحم لمرضى سرطان المستقيم.

وأضاف، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء، أن تونس تسعى لاقتناء الادوية المناعية العلاجية لمرض السرطان في حال أثبتت نجاعتها التامة وتختار الافضل منها ويتولى الصندوق الوطني للتأمين عن المرض “الكنام” التكفل بها تحقيقا لمبدأ تكافؤ الفرص.

ولفت الى أن الدراسة الامريكية، التي نشرت نتائجها نهاية الاسبوع المنقضي، أجريت على عينة من 12 مريضا وأتمت فقط المرحلتين الاولى والثانية المتعلقتين بالتثبت في خلوه من آثار جانبية ثم تجربته على عينة صغيرة، ولابد من اتمام مرحلتين قبل وضعه على ذمة المرضى.

واعتبر أن العينة المختارة ضئيلة جدا للدراسة، وهو ما يجعل انه من السابق لاوانه الحديث عن الوصول الى علاج مناعي يتم تعميمه لمرضى سرطان القولون وربما انواع اخرى من السرطان.

واضاف ان القائمين على الدراسة قد استخدمو دواء علاج سرطان الرحم والذي يعرف باسم دوستارليماب (dostarlimab) في علاج مرضى سرطان القولون دون مقارنته بادوية أخرى.

يذكر أن فريق من الباحثين والأطباء الأمريكيين تمكنوا من اختبار عقار “دوستارليماب” الجديد على 12 مريضا بمتوسط عمر 54 عامًا يعانون من المرحلة الثانية والثالثة من مرض سرطان القولون، وجاءت نتائج التجارب الأولية للعقار الجديد مطمئنة بعد أن توصلوا إلى أن علاج جميع المشاركين في التجربة بنسبة شفاء قياسية. ونُشرت تفاصيل الدراسة ، السبت الماضي، بمجلة (نيو إنغلند للأدوية) تحت عنوان “تحسين طرق العلاج لسرطان القولون.”

زر الذهاب إلى الأعلى