بدعوى من السلط: أكثر من 60% من الألمان انطلقوا في تقليل عدد مرات الاستحمام
شرع أكثر من نصف سكان ألمانيا، غسيل أجسادهم مرات أقل وبشكل أسرع، اقتصادا لمصادر الطاقة، وفقا لصحيفة “Bild” نقلا عن نتائج استطلاع للرأي العام أجرته شركة “INSA”
وكتبت الصحيفة: “أثرت على الألمان دعوات “ائتلاف إشارة المرور” (الاشتراكيون الديمقراطيون”الأحمر” والليبراليون”الأصفر” و”الخضر”) للتوفيرفي الطاقة!”
وأضافت أن 62% من الألمان بدأوا توفير الماء عند زيارة الحمام، في حين أن 35% “لم يغيروا سلوكهم أثناء الاستحمام، وفق التغيرات الضرورية سياسيا”.
ودققت أن قائمة الأشخاص الذين يغسلون أجسادهم أقل، يتصدرها “الخضر”، فإن 33% منهم الآن لديهم الوقت فقط للاستحمام في وقت أقصر، مما كانوا عليه قبل فرض العقوبات على روسيا، وأصبح نفس العدد منهم يغسلون مرات أقل. أما المجموعات الأخرى من الناخبين فبدأ ما بين 9 و18% منهم يغسلون مرات أقل وأسرع مما كانوا عليه سابقا.
وتابعت: “أما ناخبي “الخضر” و”البديل من أجل ألمانيا” فيتصرفون بشكل سيئ: فقرر عدد قليل منهم فقط أن يغسلوا بشكل أسرع. وتدل النتائج على أن ما بين 28 و29% منهم بدأوا توفير الماء، مقابل 37-45% في المتوسط في أنحاء البلاد”.
كما تدل نتائج الاستطلاع على أن نحو 45% من الألمان اتخذوا إجراءات باستخدام الوسائل المتوفرة لديهم لضمان تدفئة منازلهم خلال فصل “الشتاء دون الغاز الروسي”، فيما أعلن 44% من المشاركين في الاستطلاع نيتهم للمشاركة في الاحتجاجات على أسعار الطاقة المرتفعة.
وأفادت وسائل إعلام ألمانية سابقا بأن حكومة البلاد خائفة من أن نقص الغاز قد يؤدي إلى وقوع حالات طارئة في مناطق ألمانية في الشتاء القادم، وأن “قضية الغاز” ستستمر حتى عام 2024، الأمر الذي قد يؤدي إلى زيادة أسعاره بمقدار 3 مرات.
من جهته قال رئيس وكالة الشبكات الفدرالية الألمانية، كلاوس ميوللر، الأحد الماضي، إن مستوى الغاز في المستودعات ليس كافيا لقضاء فصل الشتاء دون الغاز الروسي. وأشار في الوقت ذاته إلى أنه لا يوجد هناك سيناريو لبقاء ألمانيا بدون الغاز.