جفاف تاريخي في فرنسا ينذر بأزمة غذاء

يضرب التغير المناخي بلا هوادة، مضفيا آثارا وخيمة على حياة البشر ومغيرا من طبيعة المدن والبلدان عن الشكل الذي اعتدناه، من ارتفاع درجات الحرارة في غرب أوروبا وحرائق الغابات وأخيرا جفاف غير مسبوق في فرنسا.
الحكومة الفرنسية أعلنت أن أكثر من 100 بلدة لم يعد لديها ماء للشرب، واصفة الجفاف الذي تشهده البلاد على غرار دول أوروبية أُخرى بأنه “تاريخي”.
وهناك مخاوف من أن الجفاف، الذي يضرب كل البر الرئيسي لفرنسا تقريبا، سيقلل من المحاصيل، ما يؤدي إلى تفاقم أزمة الغذاء الناجمة عن الحرب في أوكرانيا.
ودفعت موجة الحر التي تجتاح فرنسا منذ يونيو إلى تساقط أوراق الأشجار والشجيرات في وقت مبكر، ما خلق مشاهد تبدو خريفية.
وقالت وزارة الزراعة إنه من المتوقع أن يكون حصاد الذرة، المستخدم بشكل رئيسي في الأعلاف الحيوانية، أقل بنسبة 18.5٪ هذا العام مقارنة بعام 2021. ولقد بدأ الحصاد بالفعل.
ومن المتوقع أن تكون صادرات الذرة من فرنسا والمجر ورومانيا وبلغاريا أقل هذا العام بسبب موجة الحر.
والنقص الحاد في محاصيل الذرة الأوروبية سيدفع الأسعار إلى الارتفاع، حسبما ذكرت قناة بي أف أم تي في الفرنسية.
وكالات