جدل واسع بعد إلقاء محاضرة من داعية سَلفي في قصر العلوم بالمنستير
ندد المرصد الوطني للدفاع عن مدنية الدولة، في بيان له، بشدة دعوة الداعية المصري “المتطرّف” والعضو القيادي في حزب النور السلفي المصري، شريف طه يونس، لإلقاء محاضرة يوم السبت الماضي بقصر العلوم بالمنستير، بمشاركة جمعيات “مشبوهة”، أمام جمع من “المتشددين دينيّا”، مع عرض لكتب إخوانية مُتطرّفة، باعتبارها تظاهرة منافية لمبادئ مدنية الدولة التونسية ولقيم الحداثة.
وذكّر المرصد أن قصر العلوم بالمنستير هو مرفق عمومي يتبع وزارة التعليم العالي وجُعل لبثّ الفكر النقدي المُتطوّر الذي يرتكز على العلوم الحديثة وليس لبثّ الخطب الرجعية وللترويج للكتب الصفراء.
وتسائل إذا كانت السلطات الإدارية والأمنية، وخاصة منها وزارة التعليم العالي، قد سمحت بهذه التظاهرة، أم أنها تمّت بمبادرة شخصية من مدير قصر العلوم المعروف بانتمائه السياسي؟
وطالب المرصد بكل إصرار رئيس الجمهورية بوضع حدّ لنشاط الجمعيات الإرهابية بدءا بإغلاق مقر “جمعية العلماء المسلمين” المعروف بوكر القرضاوي والمُصنّف إرهابيا في عديد دول العالم.
وأكد في ختام بيانه أن كل ما يتنافى مع مبدأ مدنية الدولة ومع بثّ الفكر التقدمي الحداثي هو عمل من شأنه أن يزيد في تأخّر المجتمع وفي دفعه إلى العنف والإرهاب، وهو عمل لا يستجيب لتطلعات الشعب التونسي ولا للمسار التاريخي الطبيعي الذي يُفترض أن يكون الركيزة الأساسية لسياسة الدولة.