المنستير:لجنة تفقد في قصر العلوم للتحقيق بخصوص ‘محاضرة الداعية المصري’

وصلت امس لجنة تفقد من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي إلى قصر العلوم بالمنستير الراجع بالنظر إلى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي للتحقيق في مدى صحة ما تناقلته وسائل التواصل الاجتماعي بشأن تحويل قصر العلوم بالمنستير إلى فرع من اتحاد علماء المسلمين ودعوة داعية إسلامي وناطق رسمي باسم حزب سياسي له مرجعية سلفية بمصر.

وأفاد الرئيس المدير العام لقصر العلوم بالمنستير صالح نصر (وات)، بأنّ الإدارة العامة لقصر العلوم بالمنستير مدّت اليوم المتفقد العام لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالوثائق وبجملة من المعطيات والتفاصيل التي تخص تنظيم محاضرة حول “كيفية التعامل مع الطفل ومع ذوي اضطرابات التعلم” وذلك بناء على الإذن الذي أعطاه الوزير للقيام بالتحقيق، مشيرا إلى أنّه سبق لهم أن تواصلوا مباشرة مع وزارة الإشراف ووقع مدها بمطلب الجمعية وتأشيرتها القانونية، ونشاطها.

واعتبر صالح نصر أنّ ما تعرض له قصر العلوم الأسبوع الفارط على مواقع التواصل الاجتماعي هو “عملية تشويه متعمد” باعتبار أنّ جزء من نشاط قصر العلوم بالمنستير هو مساعدة الجمعيات العلمية على تنفيذ أنشطتها. وقال إن قصر العلوم يلقى ضغطا كبيرا من الجمعيات غير أنّ إدارته “لا تقبل سوى الجمعيات ذات النشاط الذي يتماهي والمهمّة الأساسية لقصر العلوم وهو العمل على تركيز ونشر ديناميكية علمية وفكرية وثقافية في المجتمع”.

وأضاف أنّه ورد عليهم مطلب من إحدى الجمعيات وتحققوا من الوجود المعنوي والقانوني لها ومن نشاطها مبرزا أنه حسب الصفحة الرسمية لهذه الجمعية بموقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك” فأنشطتها ذات علاقة بالشأن التربوي وهناك فيديو مع وزير التربية.

ونصت الجمعية في مطلب النشاط بأنّها تنظم محاضرة علمية يقدمها اخصائي في طب الأطفال حول “كيفية التعامل مع الطفل ومع ذوي اضطرابات التعلم”.

وأبرمت إدارة قصر العلوم اتفاقية شراكة مع هذه الجمعية لتنظيم النشاط غير أنّه وقع عند تنظيم النشاط تجاوزت الجمعية محتوى الاتفاقية بتنظيم معرض لكتب دينية من تأليف المحاضر وفق صالح نصر الذي أشار إلى وجود تشابه في الأسماء بين المحاضر والناطق الرسمي للحزب السلفي وأنّ رئيسة الجمعية أكدت ذلك أيضا في تصريح صحفي لها لإحدى الصحف التونسية.

وكانت صفحات بمواقع التواصل الاجتماعي استنكرت” تحويل قصر العلوم بالمنستير إلى فرع من اتحاد علماء المسلمين ونشرت مقاطع فيديو فيها تدليل على أنّ المحاضر داعية إسلامي وصورا لكتب دينية من تأليفه لا علاقة لها بالأنشطة العلمية.

زر الذهاب إلى الأعلى