حركة البعث: ” على قيس سعيّد تقييم أداء الحكومة و تنقية المناخ السياسي ..”
دعت حركة البعث، في رسالة مفتوحة موجّهة إلى رئيس الجمهورية، قيس سعيّد، إلى “تقييم أداء الحكومة وأداء المسؤولين، على مستوى مركزي وجهوي ومحلّي وإلى اعتماد معايير جديدة ترتكز على الكفاءة والوطنية والصدق والابتعاد عن التعيين في المناصب بالولاءات وإلى مواكبة التطورات الحاصلة وتذليل الصعوبات لإعادة البلاد إلى خط الإنتاج وخلق الثروة لتجاوز الصعوبات الاقتصادية”.
وقال القيادي بحركة البعث، صهيب المزريقي، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء، اليوم الثلاثاء، إنّ الحزب اجتمع مع أحزاب سياسية أخرى وجمعيات ومنظمات وطنية، وقدّم مجموعة من المقترحات السياسية والقانونية “تشرح كيفية تحويل مسار 25 جويلية إلى برنامح متكامل للإصلاح وإعادة التأسيس والنهوض، عن طريق فتح ملفّات الفساد والإرهاب ومحاسبة كلّ من أجرم في حقّ الشّعب وأضرَّ بالمصالح العليا للبلاد، فضلا عن إصلاح المنظومة الانتخابيّة بما يضمن انتخابات نزيهة وشفافة ويردع جرائم التزوير والتسويق الإعلامي المنحاز، واستعمال المال الفاسد”.
وأضاف أنّ حزبه حثّ في هذه الرسالة المفتوحة، على ضرورة “تنقية المناخ السياسي، بالانفتاح على القوى الوطنية الصادقة، من أحزاب ومنظمات وطنية وجماعات شبابية والأخذ برأيها والاستماع إلى مقترحاتها وهواجسها”، مشيرا إلى أن هذا التّمشي “سيكون له أثر كبير على الاستقرار في البلاد والانصراف إلى العمل، مما سينتج عنه بدوره تحسّن الأوضاع ونزع فتيل الاحتقان والغضب الشعبي”.
وأكّد كذلك على ضرورة اتخاذ “إجراءات اقتصادية عاجلة، قصد تشغيل المعطلين وطمأنة الشباب الذي أصبحت كل آماله معلقة بالهجرة، بالإضافة إلى ضرورة العمل على الحدّ من سطوة المحتكرين والسماسرة في الترفيع الجنوني للأسعار، على أن يتمّ ذلك بطريقة مدروسة وليس ارتجالية واعتباطية”.
ودعا أيضا إلى إصلاح المؤسسات الاقتصادية العمومية التي قال إن المنظومات السابقة “عملت على تفليسها والتفريط فيها لبعض رؤوس الأموال المرتبطة بأطراف أجنبية أو ببعض الأحزاب السياسية الفاسدة التي أوصلت البلاد إلى حافة الهاوية”، ثم الانطلاق في الإصلاحات الاقتصاديّة الحقيقية لإخراج البلاد من الوضع الخطير الذي تعيشه، وإقرار إصلاحات عميقة عبر مسارٍ تفاوضي مع الأطراف الاجتماعية وتشاركيه مع كل القوى والكفاءات الوطنيّة.