يكشف التفاصيل و يوضح… رئيس جامعة الشطرنج يستقيل!!
أعلن نبيل الدغري رئيس الجامعة التونسية للشطرنج عبر تدوينة كان قد نشرها عن تقديم استقالته من منصبه
و في ما يلي نص تدوينة رئيس جامعة الشطرنج السيد نبيل الدغري :
” توضيح الي الرأي العام الشطرنجي:
قبل الخوض في أسباب الإستقالة وأؤكد أنها استقالة وليست إقالة كما يروج لذلك البعض إذ لم يرد إلى الجامعة من سلطة الإشراف ما يفيد بقرار حل المكتب الجامعي، لابد ان اذكر أنه كان لهذا المكتب طموحات كبيرة و دعم مادي لامشروط يتماشى مع هذه الطموحات والأهداف التي من شأنها ان تغير صورة وواقع الشطرنج التونسي إلى الأفضل ونجح هذا المكتب خلال الفترة الوجيزة (20 شهرا) في خلق دينامكية و نسق تصاعدي لنشاطه الوطني والدولي كما تميز عمل المكتب الجامعي بعديد التحسينات في أغلب المجالات أذكر منها لا للحصر :
– الشروع في إعداد مقترح تنقيح النظام الأساسي والنظام الداخلي بالتعاون مع لجنة من المختصين في المجال وذلك لوضع قوانين تتلاءم مع الواقع الشطرنجي الحالي
– الشروع في إعداد مقترح كراس شروط لتنظيم البطولات والدورات الوطنية والدولية وكراس شروط لانخراطات النوادي بالجامعة
– القيام بدورة تكوين ورسكلة تحت إشراف مكون عالمي في مجال التحكيم يشهد له الجميع بالكفاءة، وقد تم الإعتماد على نتائج الإختبارات نهاية هذا التكوين كأحد مقاييس تعيينات الحكام للموسم الرياضي 2022.
– تنظيم دورتين دوليتين للشبان ومفتوحة بمقاييس عالمية تحت إشراف الجامعة
– تنظيم دورة المنطقة الإفريقية 1.4 مما مكن اللاعبين ايمن بن براهم وحامد بن غانم من الحصول على لقب أستاذ الإتحاد الدولي
– المشاركة في عديد التظاهرات الدولية والقارية والعربية لفئات الأكابر والكبريات والشبان بأكبر عدد ممكن من اللاعبين
– حصول المنتخب الوطني للذكور المشارك في أولمبياد الهند على أفضل نتيجة في تاريخ تونس أقول نتيجة تاريخية يصعب تجديد تحقيقها في المستقبل القريب والمتوسط دون استراتيجية عمل واضحة… إلا أنه وللأسف مجموعة من النوادي (6) كنت ذكرتهم بلقاءنا بالحمامات (ماي 2022) كانت لهم تصورات أخرى لتطوير وتنمية رياضة الشطرنج تمثلت في رفض تام لكل قرارات الجامعة و التصدي لها بشتى الوسائل وأبرزها كانت إغراق التفقدية وسلطة الإشراف بوابل من الشكاوي و العرائض التي تضمنت كل المغالطات و الأكاذيب وهتك الأعراض خاصة في شخصي وفي شخص المدير الفني للجامعة متجاوزة الحدود المعقولة في أغلب الأحيان… و تجدر الإشارة إلى أن كل الشكاوي لم تحترم اجراءات التقاضي طبقا لما ينص عليه القانون الداخلي للجامعة و مع هذا ولأسباب نجهلها حظيت بكل الترحاب من قبل سلطة الإشراف.
“أمام هذا الكم الهائل من الشكاوي منها ما ورد على رئاسة الجمهورية لم يبقى لنا الا تكليف التفقدية العامة بالتحري و الرقابة” كانت هذه كلمات السيد وزير الشباب والرياضة عند لقائي به بدورة المرسى… انطلقت مهمة الرقابة و نحن بصدد الاستعداد للمشاركة في الأولمبياد بالهند، المشاركة كانت مكلفة وفي الحقيقة كنت اشك في إيجاد الموارد المالية لتغطية كل المصاريف. صراحة كانت آنذاك تخالجني فكرة الاستقالة لأنه لم استوعب كيف يمكن أن يسائل المكتب وهو يجتهد لإيجاد الحلول لتمويل النشاط الوطني والدولي وحتى أجور الموظفين بالجامعة هكذا نكافئ؟؟ خاصة مع العلم ان المساءلة لم تكن أبدا محايدة لأسباب نجهلها كذلك بل كان فيها تحامل على شخصي والبيكا والمدعم؟؟ لم تكترث سلطة الإشراف بالمساندة التي يحضى بها المكتب الجامعي من قبل اكثر من 60 نادي و الدليل أن التفقدية ولغاية في نفس يعقوب لم تفكر أبدا في دعوة ممثلين عن النوادي المساندة و التعرف على موقفهم من كل هذه الاشكاليات واغلب الظن ان تجاهلهم كان متعمدا؟؟ في حين تم استقبال النوادي الشاكية بكل حفاوة. بالرجوع إلى كل الاشكاليات المطروحة كنت دائما على يقين بأنه يمكن تجاوز كل الخلافات بالحوار البناء و الاستعداد لتقديم التنازلات عن حسن نية من كل الأطراف المتنازعة وتجنب الأفكار الهدامة ونظريات المؤامرة وتحكيم العقل لمصلحة هذه الرياضة و أبناءنا، للأسف لم يبلغ البعض هذه الدرجة من الوعي والرصانة. لا اخفي عليكم انه كان لكل هذا و قع سلبي على نفسيتي و صحتي و بعض الأحيان على علاقاتي بافراد عائلتي اتفهم ان قراري مخيب لامال كل النوادي التي ساندت هذا المكتب ولازالت تساند بقوة و لكن في المقابل بعد هذا الشرح المختزل أرجو منكم بعض التفهم لاستحالة إدارتي للجامعة في ظل هذه الظروف.
في الأخير لابد ان أتوجه بالشكر الجزيل للمدعم السيد وسيم الصياح لكل ما قدمه لهذا المكتب و لرياضة الشطرنج من دعم صادر عن شطرنجي تفوق طموحاته الواقع المتعثر لهذه الرياضة، علما وأن هذا الشخص لم تكن ولن تكون الجامعة من طموحاته بل استجاب عن طواعية لرغبتي الشخصية وطلبي مساندته المادية لهذا المكتب الجامعي وذلك علي يقين مني بعد تجربة السنين الطويلة بأن الجامعة لن يستقيم حالها دون ضخ الموارد المالية بصفة مستمرة… كما اتوجه بالشكر لكل أعضاء المكتب، الكتابة العامة والإدارة الفنية على كل مجهوداتهم لتسيير هذا المرفق الرياضي ولجميع النوادي والحكام… الأكيد كانت لنا أخطاء…. و لايخطئ إلا من يجتهد ويحاول في كل مرة تحسين الواقع.
نبيل الدغري”