رابطة الدفاع عن حقوق الانسان تكشف عن فحوى لقاء رئيسها بسعيّد

أكد رئيس الجمهورية قيس سعيّد أثناء لقائه برئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان، بسام الطريفي، على الدور التاريخي الذي لعبته الرابطة في عديد المحطات النضالية على المستوى الوطني وكذلك على الصعيديْن الاقليمي والدولي وهذا ما يبرّر اعتزاز تونس بهاته المنظمة المدافعة على حقوق الانسان والحريات منذ تأسيسها، وفق بيان صادر عن الرابطة.
ووفق نص البيان، فقد كان الاستقبال مناسبة لتهنئته والمكتب الجديد بانعقاد مؤتمر الرابطة وانتخاب هيئة جديدة.
ومن جانبه أثار رئيس الرابطة أثناء اللقاء الوضع الحقوقي المقلق في تونس على مختلف الاصعدة وكذلك ضبابية المشهد السياسي وعدم استقراره والذي بدا جليّا من خلال ضعف نسبة الاقبال في الانتخابات الأخيرة.
وفي هذا السياق، ذكر رئيس الرابطة بالانتهاكات المتكررة والاعتداءات على حقوق الإنسان وتواتر العنف البوليسي وتنامي ظاهرة الافلات من العقاب.
وحذّر رئيس الرابطة في اللقاء من مسائل عديدة أخرى تشغل بال الرابطيين لما لها من تأثير سلبي على واقع الحريات، من أبرزها محاكمات المدونين والصحفيين والناشطين تطبيقا للمرسوم عدد 54 لسنة 2022، وما يتعرض اليه القضاء سيما القضاة المعفيين الذين لم يعودوا إلى عملهم تنفيذا لأحكام المحكمة الادارية وتأخر اصدار الحركة القضائية، وفق نص البيان.
كما عبّر رئيس الرابطة عن التخوّف من تبعات الأزمة العامة التي تعيشها البلاد والمتمثّلة خاصة في تردّي الخدمات الأساسية في مجال النقل ، الصحة ، التعليم والعدل و غيرها من المرافق وارتفاع الاسعار وفقدان المواد الأساسية وتعطل عجلة الانتاج والاستثمار. وأبدى انشغاله كذلك من عدم إفصاح الحكومة عن محتوى الاتفاقات مع صندوق النقد الدولي والتي ستزيد في تدهور القدرة الشرائية للمواطنين وستساهم في رفع أسعار المواد الأساسية بسبب رفع الدعم.
ودعا رئيس الرابطة إلى ضرورة عقد حوار وطني تشاركي للخروج من الأزمة التي تعيشها تونس على كافة المستويات.
زر الذهاب إلى الأعلى