وزيرة التجارة تدعو إلى تسليط أقصى العقوبات على المحتكرين في المحاضر العدلية
واكدت في ذات السياق، وفق بلاغ صادر عن الوزارة، عن العزم القوي الذي يحدو الحكومة على استعادة سيطرة الدولة على الأسواق والقضاء على كل مظاهر الانفلات.
وافاد المصدر ذاته ان الاجتماع الدوري للمديرين الجهويين للتجارة، اهتم بسير الاستعدادات لضمان شفافية المعاملات وانتظام التزويد خلال المدة القادمة ولا سيما شهر رمضان، دون تقديم تفاصيل .
يشار الى ان وزيرة التجارة قد ادت زيارتين غير معلنتين الى سوق الجملة ببئر القصعة يومي 28 جانفي و 12 فيفري 2023، لاحظت خلالهما ارتفاعا غير مبرر لاسعار بعض المواد في ظل توفر العرض، مما يؤكد محاولة بعض المتدخلين استغلال الظرف للانفلات بالاسعار، الى جانب ظهور بعض الممارسات الاحتكارية والمضاربة، وفق بيانات لوزارة التجارة.
وكان رئيس الجمهورية قيس سعيد، قد تعهد خلال أدائه زيارة تفقد إلى سوق باب الفلة بتونس العاصمة، يوم 14 فيفري 2023، والتي تبادل خلالها اطراف الحديث مع عديد الباعة والمواطنين عن مسالك التوزيع ودورها في رفع الأسعار، بالاستمرار في محاربة الشبكات المتورطة في رفع اسعار المنتوجات.
كما أكد رئيس الدولة لدى لقاء جمعه، في نفس اليوم، بوزيرة التجارة، بقصر قرطاج، أن 5 بالمائة فقط من السلع تدخل سوق الجملة والبقية تضيع في الطريق بين أيدي المحتكرين، مضيفا “ان المسالك غير القانونية والتي تسعى الى التحكم في الأسعار تهدف إلى تأجيج الأوضاع الاجتماعية في البلاد وان هذا موثق باعترافات”.
وشددت المنظمة التونسية لإرشاد المستهلك بدورها، في بيان لها يوم 4 مارس 2023، على ضرورة تفعيل دور السلطة القضائية في مكافحة المضاربة خاصة من خلال تطبيق الاحكام السجنية المنصوص عليها في المرسوم عدد 14 لسنة 2022، والمؤرخ في 20 مارس 2022، والمتعلق بمقاومة المضاربة غير المشروعة.
وأوصت المنظمة في هذا الصدد، بتشديد الرقابة على وكلاء البيع في اسواق الجملة من اجل التصدي لكل اشكال التلاعب بالفواتير، مطالبة السلطات الجهوية بالاضطلاع بدورها المحوري في مكافحة المضاربة خاصة من خلال تفعيل عقوبة غلق المحلات التجارية والقضاء على ظاهرة المخازن العشوائية.