دراسة: صيام القضاة خلال شهر رمضان يجعلهم أكثر رأفة في إصدار الأحكام ..

إذا كنت متهمًا في قضية وتمثل أمام المحاكمة، فإن فرصتك في الحصول على البراءة تزداد إذا كان القاضي صائمًا في شهر رمضان. هذا ما توصلت إليه دراسة قضائية أُجريت مؤخرًا في باكستان والهند.
وكشفت الدراسة التي نشرتها دورية (نيتشر) العريقة، أن القضاة المسلمين قد يُصدرون أحكامًا تتسم بالرأفة والرحمة، خلال ساعات صومهم في شهر رمضان.
وأظهرت الدراسة التي شملت 370 ألف قضية و8500 قاضٍ، على مدار نصف قرن، أن ثمة زيادة كبيرة وذات دلالة إحصائية في أحكام البراءة من القضاة المسلمين خلال شهر الصوم.
ورأى الباحثون أن طقوس الامتناع عن الطعام والشراب خلال ساعات النهار والانخراط في الصلاة والتفكير خلال الشهر المبارك قد تدفع كثير من القضاة إلى المزيد من التسامح والبعد عن القسوة تجاه المحكومين.
وأشارت الدراسة التي قام بها كل من سلطان محمود من المدرسة الاقتصادية الجديدة في موسكو، وأفنير سيرور من جامعة إيكس مرسيليا، ودانيال تشين من كلية تولوز للاقتصاد في فرنسا، إلى أن القضاة كانوا أكثر اتجاهًا إلى التبرئة بنسبة 10%، مع كل مرور ساعة إضافية من الصيام.
في المقابل، وجد الباحثون أن المتهمين في الطرف المتلقي للقرارات “المتساهلة” من القضاة، لم يكونوا أكثر عرضة لارتكاب جريمة أخرى، وكان معدل عودتهم إلى الجريمة أقل بشكل عام، بما في ذلك المتهمون بارتكاب جرائم عنف، مثل السطو المسلح والقتل.
وتأتي نتيجة الدراسة الجديدة مناقضة لأخرى، أُجريت في عام 2011، وعُرفت باسم “تأثير القاضي الجائع”، وخلصت إلى أن القضاة في إسرائيل كانوا أكثر ميلًا إلى حرمان المجرمين من الإفراج المشروط قبل تناولهم الطعام، عما بعده.