رئاسة البرلمان تؤكد انفتاحها على كل وسائل الإعلام مع توفير أفضل الظروف لعملهم في رحاب المجلس

تقدمت رئاسة مجلس نواب الشعب، في بيان أصدرته اليوم بمناسبة الاحتفال بالذكرى الثلاثين لليوم العالمي لحرية الصحافة، الذي أعلنته الجمعية العامة للأمم المتحدة سنة 1993، بناء على توصية من المؤتمر العام لليونسكو، “بأحرّ عبارات التهاني الى كل الإعلاميين الذين يدافعون بصفة مسترسلة عن مكسبهم الثمين الذي لا مجال للتراجع عنه بل يجب العمل على تعزيزه وصونه بكل الآليات المتاحة”.
وأعربت رئاسة البرلمان عن تقديرها لمختلف المؤسسات الإعلامية الوطنية ولمراسلي الصحافة العربية والدولية بتونس لما أبدوه من اهتمام بالمؤسسة البرلمانية ورغبة في متابعة نشاطها المتنوّع، قائاة إنها “تأمل في أن يكون ذلك مؤشرا أساسيا لاطلاع الرأي العام بكل موضوعية على ما يقوم به النواب من عمل في سياق ممارستهم لوظائفهم وفق الدستور وإسهامهم في دفع المسار التنموي ونقل مشاغل المواطنين وتطلّعاتهم”.
وتابعت “إن مجلس نواب الشعب من منطلق إيمانه العميق بمبدإ الانفتاح والتشاركية يؤكد الدور الهام للإعلام، الذي يبقى في الصف الأوّل للدفاع عن الوطن في هذه المرحلة الدقيقة والمفصلية من تاريخ تونس، ولاسيما عبر المشاركة الفاعلة والناجعة في التعريف بالنشاط البرلماني في مختلف تجلّياته وفي إبراز العمل التشريعي والعمل الرقابي الذي تمارسه المؤسسة البرلمانية.”، وفق نص البيان.
وأضافت “كما ان الإعلام مطالب اليوم اكثر من أي وقت مضى بان يكون شريكا فاعلا في مسار البناء الذي تنتهجه تونس عبر اضطلاعه بدوره في التوجيه والتوعية للمواطن وكذلك من خلال ما يقدمه من رؤى وتصورات في شتى الميادين يمكن الاستنارة بها وتوظيفها في رسم الملامح وبرامج العمل المستقبلية، ويبرهن بذلك عن الاهمية التي يكتسيها العمل الاعلامي اليوم ودوره الفعال في الارتقاء بالبلاد نحو الافضل.”
وجددت رئاسة مجلس نواب الشعب في اليوم العالمي لحرية الصحافة التأكيد على إجماع النواب على شفافية نقل اشغال الجلسات العامة والتواصل مع أجهزة الإعلام بمختلف مكوّناتها، وعلى أن يكون البرلمان مفتوحا لكل وسائل الاعلام وفق الإجراءات المنصوص عليها في النظام الداخلي، مع توفير أفضل الظروف لعملهم في رحاب المجلس .
وأكدت رئاسة البرلمان في بيانها أن أعضاء مجلس نواب الشعب سيعملون في إطار ممارستهم لوظيفتهم التشريعية على مساندة المساعي الرامية الى تعزيز قطاع الاعلام والنهوض به عبر مراجعة التشريعات وتقديم المقترحات التي من شأنها أن تدعم حقوق الاعلاميين وتصون كرامتهم وتساهم في تخفيف الصعوبات المادية والمعنوية التي تقف عائقا أمام اضطلاعهم بدورهم على الوجه المطلوب، وضمان ديمومة المؤسسات الإعلامية.
وجاء في بيان رئاسة البرلمان ” يسعد مجلس نواب الشعب أن يشارك تونس والمجموعة الدولية هذا الاحتفال الذي يجسّم مرور ثلاثة عقود تواصلت فيها المساعي والمبادرات الرامية الى ضمان التعبير الحر والصحافة الحرة بدون انقطاع في مختلف أنحاء العالم.
وتابع “إنه لمن دواعي الفخر أن تنخرط تونس في إحياء اليوم العالمي لحرية الصحافة وقد ضمنت لنفسها بعد الثورة مكسب حرية الرأي والتعبير الذي تخلّص بفضله الإعلام والصحافة من القيود والضغوطات المعرقلة لقيامه بالدور المنوط بعهدته على أفضل وجه. وتعزّز هذا المكسب من خلال دستور تونس الجديد وما نصّ عليه في مجال ضمان حرية الرأي والفكر والتعبير والاعلام والنشر، وكذلك الحق في الإعلام والحق في النفاذ الى المعلومة.”
وأضاف نص البيان “يجدر التنويه بهذه المناسبة بما شهده المجال الاعلامي و الاتصالي خلال هذه العقود الثلاثة من تطوّرات متلاحقة تجسّمت بالخصوص في تنوّع المشهد الاعلامي والتدفّق السريع للمعلومات الذي أفرزته التقنيات الرقمية الجديدة.”
زر الذهاب إلى الأعلى