ثقب أسود يهدد بتمزيق كوكب الأرض وابتلاعها.. (صور)
عقب اكتشاف أول ثقب اسود قريب من الأرض في 7 مايو 2020، بدا العلماء والمهتمون يتساءلون عن إمكانية أن يبتلع هذا الخطر الأرض وما يمكن أن يترتب عن ذلك.
في تلك المناسبة الأولى، اكتشفت مجموعة من علماء الفلك من المرصد الأوروبي الجنوبي ومعاهد أخرى ثقبا أسود أطلق عليه اسم “إتش آر 6819” على بعد ألف سنة ضوئية فقط من الأرض.
هذا الثقب الأسود أقرب إلى النظام الشمسي من جميع الثقوب الأخرى المعروفة اليوم، وهو جزء من منظومة النجوم الثلاثية المرئية بالعين المجردة.
العلماء تمكنوا من الحصول على أول صورة لثقب أسود هائل في وسط مجرة درب التبانة.
في الصورة، تظهر حلقة ساطعة مع بقعة سوداء في المنتصف. تتكون هذه الحلقة من إشعاع يدور حول الثقب الأسود في دوامة.
عمليا يتوجب أن تنتشر موجات الراديو، مثل أشعة الضوء، في خط مستقيم، إلا أن جاذبية الثقب الأسود الهائلة تجعلها تنحني بقوة الفضاء المحيط بها.
ويعتقد علماء الفلك أن مثل هذا الخطر على الأرض لا يأتي حتى من الثقوب السوداء “الأقرب”، ذلك لأن المسافة بعيدة جدا، ولن تؤثر هذه الثقوب السوداء على كوكبنا.
ويلفت دوج غوبيل، الأستاذ في قسم الفيزياء بجامعة رود آيلاند الأمريكية إلى أنه “حتى لو ابتلع ثقب أسود نجمه التوأم، فإن كتلته لن تكون كافية لأي شيء سوى بضع ومضات من الإشعاع”، مؤكدا أن التأثير على الأرض سيكون صفرا بشكل مطلق.
أما من الناحية الافتراضية، فإذا حدت وتعرض ثقب أسود بطريقة مفاجئة لكوكب الارض، فإنه حين يقترب ويكون أقرب إلى من القمر، فسيتمزق الكوكب!
وبهذا الشأن يقول جوناثان زراك، أستاذ الفيزياء وعلم الفلك بجامعة كليمسون الأمريكية :”ستفقد الأرض غلافها الجوي ومحيطاتها، وسيتدفق المعدن المنصهر من قشرة الأرض إلى الفضاء”.
من غير المرجح أن يحدث هذا الأمر، كما يرجح العلماء، حتى لو اقترب الثقب الأسود كثيرا، فإنه سيؤثر على الأرض بشكل ما، لكنه لن يبتلعها.
الخطر يكمن في تأثير الثقب الأسود على مدار الكوكب، وقد يتغير المناخ أو يحدث تصادم مع كويكبات.
المصدر: وكالات