قيس سعيد: من الغريب الحديث عن معاداة السامية ونحن في القرن 21
التقى رئيس الجمهورية قيس سعيّد، ظهر اليوم الجمعة 12 ماي 2023 بقصر قرطاج، نجلاء بودن رمضان رئيسة الحكومة وليلى جفال وزيرة العدل وعماد مميش وزير الدفاع الوطني وكمال الفقي وزير الداخلية ونبيل عمار وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج.
وتناول هذا اللقاء مواقف بعض العواصم من العملية الإجرامية التي شهدتها جزيرة جربة يوم الثلاثاء الماضي، حيث أعرب رئيس الجمهورية عن خالص شكره للدول التي أعلنت تعاطفها مع الشعب التونسي وجدد التأكيد على رفض أي تدخل أجنبي لأن سيادة تونس وسيادة الشعب داخل الوطن خطان ليس لأي جهة كانت أن تتجاوزها، وفق نصّ البلاغ.
واستغرب رئيس الجمهورية المواقف التي وردت فيها اتهامات لتونس بمعاداة السامية، قائلا “من الغريب أننا في القرن الحادي والعشرين ما يزال البعض يتحدث على سام وحام إلا إذا كان هؤلاء يريدون الإبقاء على بذور التفرقة والاستفادة من هذا الخطاب”.
وتعرض رئيس الجمهورية إلى عدد من النصوص القانونية المتعلقة بحرية المعتقد وبحرية ممارسة الشعائر الدينية.
وجاء في البلاغ “فضلا عن أحكام دستور 25 جويلية 2022، توجد نصوص أخرى من بينها بالنسبة إلى اليهود القانون عدد 78 لسنة 1958 المتعلق بنظام الشعائر للديانة الموساوية. فكبير الأحبار في تونس يُعيّن بعد الاستشارات العرفية بأمر، وهو الرئيس الروحي لليهود القاطنين بتراب الجمهورية، وهو يراقب البيعات ومعاهد التعليم الديني إلى جانب عدد من الاختصاصات الأخرى”.
كما تطرق رئيس الدولة إلى نصوص أخرى كمجلة الالتزامات والعقود ومجلة المرافعات المدنية والتجارية التي تمنع إجراء أي عمل من أعمال التنفيذ ضد اليهود يوم السبت وفي عدد من أيامهم الدينية كما تمنع إجراء نفس هذه الأعمال بالنسبة إلى المسلمين وبالنسبة إلى المسيحيين كما ورد ذلك بالفصل 292 من المجلة المذكورة.