وزارة المرأة: “أكثر الفضاءات التي يتم فيها تسليط العنف على الطفل هو المنزل ثم الشارع في مرتبة ثانية”

أكدت وزيرة الأسرة والمرأة و الطفولة وكبار السن، آمال بلحاج موسى، أنّ مكاتب مندوبي حماية الطفولة رصدت أن أكثر الفضاءات التي يتم فيها تسليط العنف على الطفل هو المنزل بنسبة قرابة 60%، مشيرة إلى أنّ الفضاء الثاني هو الشارع والفضاء الثالث هو المدرسة، حيث تلقّت المكاتب قرابة 1230 حالة عنف في الوسط المدرسي في سنة 2022.

وأوضحت الوزيرة على هامش إمضاء منشور مشترك بين وزارتي الأسرة والتربية بخصوص تنفيذ برنامج تكويني وتحسيسي تحت شعار “لا للعنف في الوسط المدرسي”، أنّه تم وضع هذا البرنامج الذي يحمل شعار “لا للعنف في الوسط المدرسي” الذي سيمتدّ من الأسبوع الأخير من شهر ماي إلى غاية شهر ديسمبر، لأنّ هناك أرقام أخرى تُشير إلى أنّ الأعداد أكبر مما تمّ رصده. وقالت الوزيرة إنّه سيكون هناك الكثير من الحملات التحسيسية تسهدف 200 ألف طفل تونسي من 24 ولاية وتحديدًا الإعداديات، لأنّ المدارس الإعدادية هي من أكثر الفضاءات التي ينتشر فيها العنف حسب الإحصائيات، وفق قولها.

وأشارت الوزيرة إلى أنّ هذا البرنامج يستهدف أيضًا 1500 إطارًا تربويًّا لذلك تم اعداد فريق من المكوّنين الذين سيُكونون الإطارات التربوية ومن ثم الإطارات التربوية ستقوم بحصص تنشيطية توعوية لتحسيس 200 ألف تلميذ، من أجل أن تكون المدرسة آمنة لأطفالنا وتُربّيهم على اللّاعنف، حسب تأكيدها.

كما بيّنت آمال بلحاج موسى أنّ البرنامج التكوينيّ التحسيسيّ سيرتكز بالأساس على محاور تتعلّق بتنمية قدرات المختصين في مجال حقوق الطفل ونشر ثقافة حقوق الطفل واللاّعنف لدى المتعاملين مع الأطفال ومناصرة هذه ثقافة لدى كل المتدخلين ولدى الأطفال والأولياء حتّى تكون المدرسة باعتبارها مؤسسة التنشئة الاجتماعيّة فضاء آمنا تناهض كل أشكال العنف المسلّط على الأطفال وتُرسي ثقافة اللاّعنف.
من جهته، أكّد وزير التربية أنّ المنشور المشترك يهدف إلى القضاء على كل أشكال العنف ضدّ الأطفال في المدارس وذلك بالتنسيق المحكم بين الوزارتين من خلال تأمين الجانب التكويني وبعث مشاريع نموذجيّة في العديد من الإعداديّات والمدارس الابتدائيّة.
وأضاف أنّ وزارة التربية تعمل بالتنسيق مع وزارة الأسرة وسائر الوزارات المعنيّة على إحداث المجلس الأعلى للتربية بقرار من رئيس الجمهوريّة وإنجاح الاستشارة الوطنيّة التي ستكون بوصلة لرسم الطريق نحو إصلاح تربويّ تنطلق من مرحلة ما قبل التمدرس لتشمل بقية المراحل التعليميّة الأخرى.
ويتضمّن هذا البرنامج التكويني التحسيسي تحت شعـار، “لا للعنف في الوســـط التربــوي” دورة لتكوين المكوّنين وتنظيم الجامعة الصيفيّة لحقوق الطفل والأيام التكوينيّة التحسيسيّة لنشر ثقافة حقوق الطفل واللاّعنف، إلى جانب الأيام التنشيطيّة حول الطفل والتوقّي من العنف وندوة وطنيّة تنتظم للغرض.

زر الذهاب إلى الأعلى