النهضة تدعو سعيّد إلى وقف الانتهاكات الصارخة لأعراض ولحقوق المواطنين

دعت حركة النهضة في بلاغ لها، رئيس الجمهورية الى وقف الانتهاكات الصارخة للأعراض وللحقوق الطبيعية للمواطنين المنصوص عليها بالقانون وبالمعاهدات الدولية.
واستنكرت الحركة في بيانها بشدة مداهمة منازل أهالي السياسيين دون إعلام ولا استظهار بإذن قضائي وتغيير الأقفال قبل المغادرة، معتبرة أنه استباحة لأعراضهم وعملية ترهيب ممنهجة لا تليق بدولة القانون ولا بمكتسبات ثورة الحرية والكرامة.
وعبّر النهضة عن عميق انشغالها من استمرار غلق المقر المركزي للحركة ووضعه على ذمة التفتيش إلى أجل غير محدّد، ومنع الموظفين الإداريين من مزاولة عملهم بما يحيلهم على أوضاع اجتماعية متردية ويُخِلُ بالتزاماتهم العائلية والتزامات الحزب تجاه صناديق الضمان الاجتماعي.
كما أعربت عن احتجاجها على التضييق على حرية التنظم والنشاط الحزبي بمنع الاجتماعات داخل المقرات الجهوية للحركة وتتمسك بحق الحزب في النشاط وتأطير منخرطيه طبقا لما يحدّده القانون المنظم للأحزاب.
وأكدت النهصة تضامنها مع كل المعتقلين السياسيين مطالبة بإطلاق سراحهم جميعا دون تمييز كما عبّرت عن تضامنها مع زعيم جبهة الخلاص الوطني أحمد نجيب الشابي وكل القيادات الوطنيّة المهدّدة بالاعتقال.
وذكرت حركة النهضة في بيانها “بأن اعتقال رئيس الحركة الأستاذ راشد الغنوشي ليلة 27 رمضان ومحاكمته من أجل الحرية في الرأي والتعبير ومن قبلهِ بقية المعارضين السياسيّين ومحاولة التنكيل بهم، لن يزيد الأزمة الخانقة بالبلاد إلا تأزّما ولن يساهم في حلّ المشاكل الحقيقية للتونسيين الذين يعانون من وضع اقتصادي منهار واحتقان اجتماعي خطير ووضع معيشي يزداد ترديا بتفاقم الزيادات في الأسعار وارتفاع نسبة التضخم وتدهور قيمة الدينار وازدياد نسب الفقر والبطالة وعجز الحكومة عن مواجهة كل هذه التحديات الخطيرة.”