الدستوري الحر يقرّر توجيه رسالة شديدة اللهجة إلى قيس سعيد
قرر الديوان السياسي للحزب الدستوري الحر، اثر انتهاء اجتماع الديوان السياسي للحزب الدستوري الحر الذي انعقد صباح السبت 10 جوان 2023 للنظر في عدة نقاط مضمنة بجدول أعماله وواصل أشغاله لليوم الثاني حضوريا وعن بعد لمتابعة تفاصيل ومخرجات الزيارة التي أداها الوفد الأوروبي بقيادة رئيسة المفوضية الأوروبية الى تونس يوم أمس الأحد 11 جوان 2023، توجيه رسالة شديدة اللهجة إلى رئيس الجمهورية قيس سعيد للتعبير عن سخطه على ما قام به من اعتداء على الشعب والدولة.
وأكد الحزب، في بيان له، الشروع في سلسلة من التحركات الاحتجاجية الميدانية ضد مخطط بيع البلاد وتعريض أمنها واستقلالها ووحدة شعبها وترابها للخطر، مؤكدا أنه سيعلن عن تفاصيل هذه التحركات ومواعيدها في الساعات القادمة.
وأوضح الحزب، أن هذه القرارات تأتي على إثر الاطلاع على تصريحات أعضاء الوفد المذكور والبيان المنشور على صفحة مؤسسة رئاسة الجمهورية بعنوان “بيان مشترك بين تونس والإتحاد الأوروبي” والذي تضمن حديثا عن “الشراكة الشاملة” بين الطرفين وتفويضا لوزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج المعين خارج إطار الشرعية بالتوسع في الحوار مع المفوض الأوروبي لإعداد مذكرة تفاهم يتم اعتمادها من قبل تونس والإتحاد الأوروبي قبل موفى شهر جوان الجاري،
وأضاف بيان الحزب أنه على إثر “تفحص محتوى البيان المشار إليه وتصريحات أعضاء الوفد الأوروبي وما جاء فيها من إشارات إلى ملف التصرف في الحدود وإعادة قبول المهاجرين وإسناد تونس مساعدات مالية للغرض والإستثمار في مجال الطاقة وتصدير الطاقة النظيفة إلى اوروبا وغيرها من البنود التي اتت عليها رئيسة المفوضية الأوروبية في كلمتها”.
وقال البيان أنه أيضا بالنظر لخطورة ما سيُقدم عليه قيس سعيد من خطوات نحو التفريط في السيادة الوطنية وفتح الباب للسطو على الثروات والأراضي التونسية و الإستيطان بتونس مقابل فتات من المال، وتبعا لما أظهره الجانب الأوروبي من احتقار للشعب التونسي من خلال مشروعه الاستعماري الذي سوقه في ثوب شراكة شاملة مما يحيل على معاهدة الحماية المبرمة في 1881 التي فتحت باب احتلال تونس.