“الستاغ”: نأسف للانقطاع المتكرر للكهرباء وعلى الحرفاء مزيد المساعدة في ترشيد الاستهلاك
وقال الغابري، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء ان موجة الحر، غير المسبوقة، التي تشهدها تونس حاليا، تسببت في ارتفاع الطلب على استهلاك الكهرباء نظرا للاستعمال المفرط للمكيّفات.
وكشف انه تم تسجيل ذروة قياسية ثالثة جديدة، الخميس، بلغت 4825 ميغاواط على الساعة 12 و 48 دقيقة، متجاوزة بذلك ما تم تسجيله سابقا بما في ذلك ذروة الاستهلاك المسجلة خلال سنة 2022، التّي قدّرت حينها ب4677 ميغاواط وذلك يوم 8 سبتمبر 2022.
ودعا الغابري حرفاء الشركة، في مثل هذه الأوضاع المناخية الاستثنائية التي تمر بها بلادنا طيلة أيام، مزيد المساندة والمساعدة بترشيد الإستهلاك وإرجاء بعض الاستعمالات من تجهيزات كهرومنزلية، خارج أوقات الذروة (من الساعة 11 صباحا إلى الساعة 4 بعد الزوال)، مع تعديل المكيف على درجة لا تقل عن 26.
وأبرز، ومن جانب آخر، أنّه امام لجوء الحرفاء إلى الاستعمال المفرط لأجهزة التكييف ومن أجل حماية المنظومة الكهربائية وتفاديا لحدوث اضطرابات كبرى على مستوى كل الشبكة الكهربائية، تضطر الشركة في بعض الأحيان، إلى اللجوء إلى اعتماد القطع الدوري للأحمال لفترات متفاوتة حسب مقتضيات عملية المعادلة بين الطلب وما هو متاح من الطاقة الكهربائية.
وجدد مدير التعاون والاتصال تأسف الشركة التونسية للكهرباء والغاز لحدوث مثل هذه الإضطرابات، مؤكدا تسخيرها لكافة طاقاتها البشرية وإمكانياتها اللوجستية لتأمين أقصى قدر من استمرارية هذا المرفق العمومي لدى كل الحرفاء.
وقدر رقم قياسي في استهلاك الكهرباء، يوم 10 جويلية 2023، ب4692 ميغاواط سبقتها ذروة طلب في حدود 4363 ميغاواط يوم 8 جويلية 2023. وبحسب المسؤول فقد تسببت موجة الحر الإستثنائية، التي تعرفها البلاد خلال هذه الفترة، في اضطرابات محلية وظرفية في التزويد بالكهرباء على بعض الحرفاء نظرا لتضرر بعض الخطوط والمحوّلات الكهربائية تحت وطأة الحر مع تزامن الطلب المفرط على الكهرباء وفي هذا الظرف المناخي الاستثنائي. وأكد الغابري ان الشركة التونسية للكهرباء والغاز قامت بتجنيد كامل فرقها الفنية في كل فروعها بكامل تراب الجمهورية والتي تعمل ليلا ونهارا من أجل التدخل السريع كلما اقتضت الحاجة لذلك.