[lbg_audio4_html5_shoutcast settings_id='1']

المهدية : يوهم ضحاياه بالتدخّل لانتدابهم في الوظيفة العموميّة مُقابل مبالغ مالية … ؟ (فيديو + تسجيلات)

تفاقم ظاهرة البطالة في تونس خلال السنوات الأخيرة و تتالي عمليات تسريح العمال نتيجة إفلاس المؤسسات، من أشهر المسببات التي اتاحت للشبكات المتخصصة في التحيل للاستفحال و الانتشار فهؤلاء الأشخاص المنتمين لهذه الشبكات قد اضطلعوا في استغلال حاجة البعض  الملحة للعمل.

شبكات متخصصة في التحيل تنشط دون رقابة و محاسبة و لعل ما يتعرض له عدد من المواطنين بولاية المهدية أبرز دليل على ذلك، و في ذات السياق فقد تمكنت اذاعة” ام اف ام ” من التحصل على وثائق رسمية و تسجيلات صوتية جمعت عددا من الضحايا بالمتهم الرئيسي في عملية التحيل، الذي كان يوهم ضحاياه بتقلده منصبا بالادارة الجهوية للصحة بالمهدية  واهيا اياهم بالتدخل لانتدابهم في الوظيفة العمومية  مقابل مبالغ مالية متفاوتة، اذ كان يعتمد اسلوب تحيّل محكم يمكّنه من التحصل على أرقام ضحاياه من المصانع و المؤسسات التي وُضعت على ذمتهم من طرف الضحايا للبحث عن عمل .

“حبيب ” أحد ضحايا عمليات التحيّل يسرد الواقعة 

عملية تحيل من نوع خاص يذكر لنا أطوارها أحد ضحاياها و هو المواطن “حبيب ” الذي تعرض للواقعة خلال أواخر شهر جانفي الماضي عندما اتصلت به والدته لتعلمه بان احدى الموظفات بشركة خاصة للخياطة قد اخبرتها بانها قد تلقت اتصالا من طرف الادارة الجهوية للصحة بالمهدية مفاده البحث عن سائق ذو خبرة للعمل بالإدارة المذكورة سلفا و ذلك بعد إحالة أحد السائقين فيها على التقاعد و لعل هذا التمشي  المعتمد من طرف الشخص المتحيل هو ما دفع به بالايقاع بسهولة ضحاياه في شباكه.

و أكد المواطن “حبيب ” خلال حضوره في برنامج “سويعة ماغ” اليوم الاربعاء غرة مارس الجاري، انه قد اتصل بالمعني بالأمر الذي اعلمه بانه موظف بالادارة الجهوية للصحة بالمهدية مشيرا الى انه قد طرح عليه أسئلة في علاقة بمستواه التعليمي و الخبرة في مجال العمل ليطالبه بمجموعة من الوثائق الخاصة التي يجب احظارها الى الادارة في أسرع وقت ممكن مع ضرورة إرسال مبلغ مالي قدره 210 دينار بعنوان “تنابر ترسيم ” لتجهيز الملف  في أقرب الآجال الممكنة.

و أوضح ضيف “سويعة ماغ ” ان بتحوله إلى مقر الادارة الجهوية للصحة بالمهدية لتقديم الوثائق ما حاله   ان قام المتحيل بتنبيهه عبر الهاتف من الاتصال بأي شخص في الإدارة بتعلّة ان الأمور تسير في سرية تامة، مفيدا بانه قد بقي في انتظاره بعد ان قام بارسال المبلغ المذكور سابقا عن طريق البريد التونسي و الملف عن طريق رسالة مضمونة الوصول بعنوان الادارة الجهوية للصحة “باب سعدون ” بتونس العاصمة .. و لعل الشكوك قد تسللت لمخيلة “حبيب” بعد أن لمح استعجال الشخص المتحيل في القيام بعملية نقل الأموال لتعجيل النظر في المطلب فهو حريص زيادة على اللزوم  خاصة و انه قد طلب منه ان يضيف شيئا من المال لفائدته و كأنه نوع من الرشوة لتتحول تلك الشكوك إلى يقين بعد ان تحول الى المكان الذي زعم انه يعمل به ليكتشف “حبيب” انه لا وجود لشخص بهذا الاسم يعمل بالادارة او حتى شغورات وظيفية بالمكان المذكور .

و تقدم “حبيب” بشكاية إلى وكيل الجمهورية بالجهة طالب فيها بضرورة اتخاذ جميع الاجراءات القانونية اللازمة ضد المشتكى  به للكشف عن هويته قصد تتبعه عدليا و وضع حد لمثل هذه الانتهاكات .

استغلال المؤسسات العمومية في عملية التحيل !

تحوم الشكوك و تتوارى حول استغلال بعض الأشخاص للمؤسسات العمومية في عمليات التحيل فهذه المؤسسات قد أصبحت كبش فداء لأشخاص و شبكات تتخذ من التحيل مسار عمل محكم،  ليكون السؤال المطروح الرئيسي من المسؤول؟

و بالتثبت في الحوالات المالية يمكن ملاحظة التوقيت الذي كانت تُسحب منه اذ كان خارج أوقات العمل و من نفس مكتب البريد على حد قول الضحية .

هل الادارة الجهوية للصحة بالمهدية على علم بعمليات التحيل ؟

عديد التساؤلات تطرح في الموضوع حول ما إذا كانت الادارة الجهوية للصحة بالمهدية على علم بهذه  العمليات …؟

و في هذا السياق فقد أكد لنا الضحية “حبيب ” انه قد توجه الى الادارة المذكورة سلفا حيث أعلمه عدد من العاملين بها بانه ليس أول شخص قد وقع ضحية هذا التحيل مؤكدين له تكرر عمليات قيام شخص بانتحال صفته كعامل بالمؤسسة في اشارة الى ان مثل هذه العمليات قد تواترت على مدار ال3 سنوات الماضية و انهم على معرفة برقم المتهم منذ ذلك الوقت و قد أثبتت تسجيلات صوتية معرفة أعوان الادارة بهذه العمليات  ..!

 

Publicité Tôles toiture tuile en PVC
زر الذهاب إلى الأعلى