مطوّرا لقاح كورونا يزفان خبرا سار لمرضى السرطان
أعلن البروفيسور الألماني التركي أوغر شاهين وزجته البروفيسورة أوزلم توريشي، عن بشرى سارة لمرضى السرطان ملخصها أن أول لقاح فعال ضد السرطان سيصبح متاحا على نطاق واسع بعد أقل من 8 سنوات، ويأتي ذلك بعد أن كان قد زفا إلى العالم يوم 8 نوفمبر 2022 خبر تطوير شركتهما BioNTech بألمانيا أول لقاح ضد “كورونا”، بالتعاون معPfizer الأميركية.
وقال البروفسور شاهين، أمس، إن الدروس المستفادة من الوباء الكوروني ستسرّع علاجات السرطان القائمة على تقنية Messenger RNA المعروفة برمز mRNA اختصارا، أو Ribonucleic acid (RNA) أو “حمض نووي ريبوزي” الموجود بكل الكائنات والفيروسات، ويلعب أدوارا عدة بنقل وتشفير وفك تشفير والتعبير عن المعلومات الوراثية وتحفيز العديد من التفاعلات الكيميائية.
أما زوجته التي أسست معه الشركة في 2008 بمدينة Mainz في الجنوب الغربي الألماني، فقالت لمراسلة BBC التلفزيونية: “ما طورناه على مدى عقود لتطوير لقاح للسرطان كان بمثابة الخلفية لتطوير لقاح Covid-19 والذي أصبح جزءا من عملنا بمجال السرطان” مضيفة أنهم تعلموا كيفية تصنيع اللقاحات “بشكل أفضل وأسرع، وكذلك كيفية تفاعل الجهاز المناعي مع الرنا المرسال في عدد كبير من الناس” وفق تعبيرها.
وأضافت البروفسورة، أن التطورات ساعدت المطورين أيضا على التعرف إلى لقاحات “الرنا المرسال” وكيفية التعامل معها “وهو ما سيؤدي بالتأكيد إلى تسريع لقاح السرطان لدينا.. نشعر أن علاج السرطان أو تغيير حياة مرضى السرطان في متناول أيدينا” وقالت إن العلماء يميلون إلى إظهار التواضع “لأن في الطبيعة وعلم الأحياء الكثير من الأسرار، لكن كل خطوة في التجارب أو العلاج ساعدتهم على اكتشاف المزيد حول ما نعارضه وكيفية معالجته” وفي الفيديو المعروض المزيد عن mRNA الواعد.
ومما اتضح من المقابلة، أن لقاحات السرطان ستعمل بشكل مشابه للقاح ضد كورونا، حيث تقوم بتعليم جسم الشخص على صنع جزيئات “المستضد” الموجودة في الورم حتى يتمكن من التعرف إلى أي خلايا متبقية بعد الجراحة والتخلص منها.
