تهجير وترحيل قسري للفلسطينين من غزة ..تحذيرات وتنديدات من الرؤساء العرب

حذرت دول عربية عدة، من “التهجير القسري” لسكان قطاع غزة، بعد أن طالب جيش الاحتلال سكان القطاع البالغ عدد قاطنيه أكثر من مليوني شخص بالنزوح جنوباً، وسط مناشدات دولية بفتح ممر إنساني، مع تصاعد القصف وتزايد الحشود على حدود القطاع، ما يرجح “توغلاً برياً محتملاً”، بينما وصف الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ذلك التهجير، بأنه سيكون بمثابة “نكبة ثانية”.

وأكدت الكويت “رفضها القاطع” لدعوات جيش الاحتلال بتهجير الفلسطينيين القسري من قطاع غزة، واستمرار التصعيد وعمليات القتل والتدمير العشوائي، والذي يعد خرقاً للقانون الدولي الإنساني، وكذلك أعلنت قطر، السبت، رفضها القاطع لمحاولات “التهجير القسري” للفلسطينيين من قطاع غزة.

وحذر البيان القطري من خطورة اتخاذ “سياسة العقاب الجماعي بما في ذلك الدعوات لإخلاء شمال قطاع غزة من السكان”، معتبرة أن إجبار السكان على النزوح أو اللجوء يعد “انتهاكاً للقوانين الدولية”، فيما دعت المجتمع الدولي إلى التحرك لفتح ممرات إنسانية.

من جانبها أعلنت السعودية حسبما ورد في بيان عن الخارجية السعودية، مساء الجمعة، رفضها بشكل قاطع “دعوات التهجير القسري للشعب الفلسطيني من غزة”، معلنة إدانتها لـ”استمرار استهداف المدنيين العزّل هناك”.

وجددت الرياض، في بيانها، الجمعة، مطالبتها المجتمع الدولي بـ”سرعة التحرك لوقف كافة أشكال التصعيد العسكري ضد المدنيين، ومنع حدوث كارثة إنسانية، وتوفير الاحتياجات الإغاثية والدوائية اللازمة لسكان غزة”.

الرئيس الفلسطيني بدوره، شدد خلال لقائه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في العاصمة الأردنية عمّان، الجمعة، على “ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي بشكل فوري والرفض الكامل لتهجير أبناء شعبنا من قطاع غزة، لأن ذلك سيكون بمثابة نكبة ثانية”.

وحذَّر عباس، حسبما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا”، من حدوث كارثة إنسانية في قطاع غزة جراء توقف كافة الخدمات الإنسانية، وتوقف محطة توليد الكهرباء الوحيدة.وطالب الرئيس الفلسطيني بـ”ضرورة السماح بفتح ممرات إنسانية عاجلة لقطاع غزة، وتوفير المستلزمات الطبية، وإيصال المياه والكهرباء والوقود للسكان”.

وكذلك عبرت مصر، عن رفضها، دعوات جيش الاحتلال لسكان غزة والتوجه إلى جنوبي قطاع غزة، وطالبت مجلس الأمن الدولي “الاضطلاع بمسؤوليته لوقف الدعوات الموجهة لسكان غزة بمغادرة منازلهم”، مؤكدة أن هذه الدعوات “مخالفة جسيمة لقواعد القانون الدولي الإنساني”.

وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الخميس، إن “القضية الفلسطينية، قضية القضايا، وقضية العرب كلهم، ومن المهم أن يبقى الشعب الفلسطيني صامداً وحاضراً على أرضه”.

أما العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، فقد شدد على ضرورة فتح ممرات إنسانية عاجلة لإدخال المساعدات الطبية والإغاثية إلى قطاع غزة، مشدداً على أهمية حماية المدنيين، ووقف التصعيد والحرب على غزة.

وشدد الملك عبد الله، خلال استقباله وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الجمعة، على ضرورة عدم إعاقة عمل المنظمات الدولية في قطاع غزة لكي تؤدي واجباتها الإنسانية، لافتاً إلى أهمية تكثيف الجهود الدولية لوقف التصعيد في غزة ومحيطها ومنع تدهور الأوضاع وتوسعها إلى الضفة الغربية، حسبما نقل الديوان الملكي في الأردن.

كما ناشد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، الأمين العام للأمم المتحدة بإدانة نقل السكان، على نحو عاجل.

وقال أبو الغيط، الجمعة، إنه وجه خطاباً عاجلاً إلى أنطونيو جوتيرش، طلب فيه “بضرورة أن يضع ثقله السياسي والمعنوي للحيلولة دون جريمة حرب جديدة تخطط إسرائيل لارتكابها، كجزء من حملتها الدموية المخزية ضد قطاع غزة عبر مطالبتها سكان شمال قطاع غزة بالانتقال إلى جنوبه”.

(وكالات)

زر الذهاب إلى الأعلى