قمة الجزائر: 20 دولة تملك 72 بالمائة من الإحتياطات العالمية للغاز الطبيعي
إنطلق الاجتماع الوزاري الاستثنائي لمنتدى الدول المصدرة للغاز، بحضور أبرز الدول المؤثرة في السوق الدولية، والذي يسبق قمة المنتدى على مستوى الرؤساء التي ستجري يوم السبت.
وفي إجتماعهم بقصر المؤتمرات عبد اللطيف رحال، المبنى الفخم الواقع في الضاحية الغربية للعاصمة، شدّد وزراء الطاقة في الدول المصدرة للغاز على ضرورة العمل على تجسيد “رؤية مشتركة” لانتقال طاقوي سلس وعادل من خلال تثمين الغاز الطبيعي.
وبوصفه رئيسا للاجتماع، أكد وزير الطاقة والمناجم الجزائري، محمد عرقاب، أن الغاز الطبيعي، الذي يعتبر طاقة المستقبل، سيلعب دورا أساسيا في تحقيق انتقال طاقوي سلس وعادل” على المدى البعيد، كما تبرزه وتؤكده عديد الدراسات، لا سيما تلك المنجزة من قبل منتدى الدول المصدرة للغاز.
وذكر الوزير أن الاستثمار في موارد الغاز الطبيعي يتطلب كثافة عالية لرأس المال، مشددا على ضرورة إجراء “حوار مستمر وجاد” بين المنتجين والمستهلكين، لبناء “رؤية استشرافية مشتركة” تقر بالدور المتنامي للغاز الطبيعي في مزيج الطاقة العالمي، باعتباره مصدرا مستداما وتنافسيا، يضمن الأمن الطاقوي، شريطة تثمين أفضل وعادل للجميع.
أما وزير الدولة لشؤون الطاقة القطري، سعد الكعبي، فشدّد على أنه من الأهمية بمكان للدول الأعضاء في المنتدى، العمل على صياغة تصور موحد يضمن “انتقالا طاقويا عادلا للجميع”، عن طريق الذهاب إلى الطاقات منخفضة الكربون.
وأكد في هذا السياق على ضرورة تعزيز دور الغاز الطبيعي باعتباره “الوقود المفضل” في العالم، لافتا الى أن إمدادات الطاقة تشكل أكبر تحد لمختلف الدول، في ظل النزاعات الجيو-استراتيجية التي أدت إلى حالة من عدم اليقين للكثير من الدول التي تعمل على تحقيق النمو الاقتصادي.
وفي حديثه للصحافة على هامش الاجتماع الوزاري، أكد وزير النفط الإيراني، جواد أوجي، على مكانة الغاز الطبيعي كمورد حيوي مستدام، مبرزا دوره الهام في الانتقال الطاقوي في العالم، وداعيا إلى زيادة الاستثمارات الموجهة لاستكشاف وتطوير هذا المورد.