شدّد رئيس الجمهورية قيس سعيد على أن حرية التعبير مضمونة في تونس بالدستور وأن التاريخ لا يُمكن أن يعود إلى الوراء.
وقال رئيس الجمهورية خلال لقاء جمعه بقصر قرطاج، بكل من الرئيس المدير العام للشركة الجديدة للطباعة والصحافة والنشر شكري بن نصير ومفوض دار الصباح الهاشمي بلوزة، « إن كان هناك من يبحث عن دليل فلينظر كل صباح في عناوين الصحف وليستمع ويعيد الاستماع للحوارات التي تتم في وسائل الإعلام، ومن يُروّج لعكس هذا يُكذّب نفسه بنفسه ويُكذّبه المشهد الإعلامي بوجه عام »، حسب بلاغ للرئاسة. وجدّد رئيس الدولة التأكيد على أنه لا مجال للتفريط في مؤسستي الشركة الجديدة للطباعة والصحافة والنشر ودار الصباح، مستعرضا، بالمناسبة، محطات من تاريخ هذين الصحيفتين والإجراءات التي تم اتخاذها لدمجهما.كما تعرّض رئيس الجمهورية إلى الأملاك التي تمّت مصادرتها والتي هي ملك للشعب التونسي، مذكّرا بأن النية كانت تتجه إلى التفويت فيها حتى تُسيطر عليها مجددا شبكات الفساد التي جثمت على كل مقدّرات البلاد ومازالت تتوهّم أنها قادرة على طمس معالم التاريخ وارتهان مستقبل تونس.وتطرّق رئيس الجمهورية، أيضا، إلى عديد المحطات التاريخية التي عرفتها تونس في مجال الصحافة منذ أواخر القرن التاسع عشر إلى اليوم والدور الذي قامت به الأقلام الحرة في الدفاع عن الوطن وفي نشر الفكر الحر وفي حق الشعب التونسي في أن يكون حرا هو وحده الذي يقرر مصيره واختياراته بنفسه.