أزمة شركة بوينغ.. 300 طائرة يهدّدها الحريق أو الانفجار
قالت إدارة الطيران الفدرالية في أمريكا إنّها أصدرت توجيها لصلاحية الطيران، في وقت سابق من هذا العام، لمعالجة خلل محتمل في طائرات شركة بوينغ، وفقا لتقرير نشرته صحيفة “دايلي ميل” البريطانية.
وتعكف بوينغ على إجراء تغييرات داخل إدارتها وسط ضغوط متزايدة من شركات الطيران والجهات التنظيمية والمستثمرين، في وقت تواجه فيه أزمة متنامية في أعقاب انفصال مخرج طوارئ بطائرة 737 ماكس في أثناء تحليقها في جانفي الماضي.
أصل الحكاية
بدأت القصة قبل شهرين، حينما قدّمت إدارة الطيران الفدرالية مقترحا تضمّن المشكلة عطلا كهربائيا في طائرات الشركة من طراز 777، والذي، إذا ترك دون معالجة، قد يتسبّب في اشتعال النيران في خزانات الوقود على أجنحة الطائرات وانفجارها.
ويظهر اكتشاف الخلل أنّ ما يقرب من 300 طائرة بوينغ أخرى من المحتمل أن تكون معرّضة للخطر، بما في ذلك الطائرات التي تستخدمها شركتَيْ “يونايتد” وأمريكان إيرلاينز”، وفقا لإشعار إدارة الطيران الفدرالية.
وأبلغت إدارة الطيران الفدرالية عن المشكلة في مارس الماضي، وطلبت من شركة بوينغ وخبراء خارجيين آخرين الردّ بحلول التاسع من ماي الجاري مايو، ولكن ما يزال من غير الواضح ما إذا كانت الشركة قد فعلت ذلك.
بيان مضاد
في المقابل، قال متحدّث باسم بوينغ في بيان إنّ إشعار إدارة الطيران الفدرالية كان جزءًا من “عملية تنظيمية قياسية ساعدت في ضمان أنّ السفر الجوي، هو أكثر وسائل النقل أمانا”، وفق ما نقله عنه موقع الاقتصاد نيوز.
وأضاف المتحدّث ذاته: “هناك العديد من التكرارات المصمّمة في الطائرات التجارية الحديثة لضمان الحماية من التأثيرات الكهرومغناطيسية. ويعمل أسطول طائرات 777 منذ ما يقرب من 30 عاما، وقد نقل بأمان أكثر من 3.9 مليار مسافر”.
وكانت حذّرت إدارة الطيران الفدرالية شركة بوينغ من خطر الشحنة الكهروستاتيكية، أو كهرباء ساكنة، بالقرب من خزانات الوقود المركزية في الأجنحة.
وشدّدت على أنّ هذا الخطر قد يؤدّي إلى “مصدر اشتعال داخل خزان الوقود وحدوث حريق أو انفجار لاحقا”.