يهمّ الحجيج التونسيين.. ارتفاع في درجات الحرارة أعلى من المعدل الطبيعي في البقاع المقدسة
توقعت السلطات السعودية، نهاية الأسبوع الماضي، أن تكون درجات الحرارة “أعلى من المعدل الطبيعي” خلال موسم حج هذا العام 1445هـ/ 2024 م.
وقال الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للأرصاد في السعودية أيمن بن سالم غلام إنّ “المناخ المتوقع لحج هذا العام يشهد ارتفاع معدل درجات الحرارة، ويصل إلى درجة ونصف إلى درجتين عن معدلها الطبيعي في مكة المكرمة والمدينة المنورة، وقد تصل إلى 48 درجة مئوية، خاصة خلال فترة الظهيرة”.
وأكّد أنّ التوقعات تشير إلى طقس حار إلى شديد الحرارة، مع توقعات بنشاط الرياح السطحية خلال النهار، والتي قد تثير الأتربة خاصة على المناطق المفتوحة والطرق السريعة.
ولمجابهة هذه الموجة المرتفعة للحرارة أنهت الهيئة العامة للطرق السعودية تقنية طلاء الأسطح الإسفلتية للمنطقة المحيطة لمسجد نمرة بهدف خفض درجة الحرارة على الحجيج، وتبريد المناخ إلى الدرجات المعتدلة.
وقال المتحدث الرسمي للهيئة العامة للطرق السعودية عبدالعزيز العتيبي إنّ تطبيق تقنية تخفيض درجة حرارة الأسطح الإسفلتية، بواسطة انعكاس أشعة الشمس، يأتي بالشراكة مع عدد من الجهات المشاركة لخدمة ضيوف الرحمان من الحجيج، بهدف الإسهام في تخفيف درجات الحرارة، وفق ما نقله عنه موقع الجزيرة.
وأضاف أنّ هذا الأمر تمّت تجربته العام الماضي ضمن مناطق محدّدة، وذلك في طرق المشاة المؤدية إلى رمي الجمرات بالمشاعر المقدسة التي ترتفع بها درجات الحرارة، ونجحت التجربة في خفض درجة الحرارة من 12 إلى 15 درجة مئوية، حيث تمّ هذا العام توسيع التجربة لتغطي المنطقة المحيطة بمسجد نمرة بحوالي 25 ألف متر مربع.
ومسجد نمرة ثاني أكبر مسجد مساحة، بمنطقة مكة المكرمة بعد المسجد الحرام، يصلي به مئات الآلاف من حجيج البيت الحرام صلاتي الظهر والعصر يوم عرفة جمعا وقصرا اقتداء بسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
ويستوعب مسجد نمرة نحو 400 ألف مصلّ، ويظهر بـِ6 مآذن، ارتفاع كل مئذنة منها 60 مترا، وله 3 قباب و10 مداخل رئيسَة تحتوي على 64 بابا، وبني المسجد في الموضع الذي خطب فيه الرسول عليه الصلاة والسلام بحجة الوداع.
وأشار العتيبي، أيضا إلى أنّ آلية تبريد الطرق، تجري علميا عبر عكس أشعة الشمس وتقليل درجات الحرارة خلال النهار والليل، ويسعى المنتج المستخدم إلى إيجاد بيئات أكثر راحة وأسهل في أماكن المشاة، رغبة في إيجاد بيئة صحية وجودة حياة أفضل.
وكانت السلطات السعودية توقّعت أن تكون درجات الحرارة “أعلى من المعدل الطبيعي” خلال موسم حج هذا العام 1445هـ.
واستقبلت المملكة إلى حدود السادس من جوان الجاري مليونا ومئتَيْ ألف حاج، من مختلف دول العالم، نصيب تونس منها عشرة آلاف و982 حاجا، بمعدل أعمار 56 سنة.