لتفادي تسمّمات الصيف: مختصّة تنصح باعتماد سلوك غذائي سليم

حذّرت المختصة في علوم التغذية ليلى علوان من انتشار حالات التسمّم الغذائي بين التونسيين، خلال فصل الصيف، رغم تراجع الحاجيات من الأغذية لدى جسم الإنسان في ظل ارتفاع درجات الحرارة.

ونقلت وكالة تونس إفريقيا للأنباء قولها: “إنّ التعفّنات والبكتيريا تظهر في الأغذية، بالخصوص، عند انقطاع سلسلة التبريد أي بعد إخراجها من البراد مكان عرضها”.

ولفتت إلى أنّ إبقاء المنتوجات الغذائية كالحليب ومشتقاته والأسماك واللحوم وغيرها بعد اقتنائها، لفترة طويلة في “قفة” أو كيس بلاستيكي في درجة حرارة مرتفعة، يفضي إلى استفاقة البكتيريا والميكروبات وتكاثرها بعد ما كانت مجمّدة، لتسبّب في تعفّن المادة الغذائية.

وأضافت: “إنّ مثل هذه التعفّنات تظهر بالخصوص في المثلجات والعصائر بمجرّد إيقاف البائع لسلسلة التبريد”، في إشارة منها إلى بعض التجار الذين يعمدون إلى إيقاف الثلاجات في الفترة الليلية للضغط على استهلاك الكهرباء.

واعتبرت أنّ من شأن هذا السلوك الإضرار بالمواد الغذائية الموجودة في الثلاجات التي تتعفّن نتيجة تكاثر الميكروبات.

وأوصت بضرورة اقتناء المنتوجات الغذائية في أكياس أو صناديق عازلة تحافظ على درجة حرارة المواد الغذائية دون تغيير لفترة طويلة من الزمن.

وحذّرت المختصة في التغذية من شراء المنتوجات الغذائية المعروضة على قارعة الطريق.

وأكّدت ضرورة شراء المواد المبرّدة فقط من متاجر تتوفّر فيها شروط النظافة والسلامة.

وقالت: “إنّ عرض المواد الغذائية وبيعها على قارعة الطريق يساهم في زيادة التعفّنات التي تساهم في بروز مشاكل صحية ناتجة عن التسمّمات التي تصيب بصفة عرضية المستهلكين ممن لا يلقون بالا ولا يأخذون حيطتهم من المخاطر المرتبطة بعدم احترام شروط حفظ الصحة”.

ونبّهت إلى المخاطر التي يمثّلها عرض كميات من المشروبات الغازية والعصائر و”السندويتشات” أمام بعض المحلات التجارية تحت أشعة الشمس.

وأشارت إلى أنّ ذلك يزيد من مخاطر تعريض صحة الناس للتسمّمات.

وعن نوعية الأكلات المحبّذ استهلاكها في فصل الصيف، أكّدت المختصة أهمية أن تتوفّر في الوجبات كمية كبيرة من الماء مع نسبة أقل من الطاقة.

ودعت إلى الإكثار من استهلاك الخضار الطازجة (سلطة) في فصل الصيف والاكتفاء بنوع واحد من الغلال مع كل وجبة لأن تنويع الأكل منه قد يكون له مفعول سلبي على الدهنيات في الدم.

كما أوصت بالابتعاد عن الأغذية المقليّة لأنها تبقى مدة طويلة في المعدة، ونصحت باستهلاك المأكولات المطهوة بالبخار كما حثّت على استهلاك الأسماك بما فيها “السردينة”.

ودعت إلى شرب المياه بكميّات معتبرة يوميّا لأنّ المياه تحمي جسم الإنسان من الجفاف.

وخلصت إلى أنّ حاجيات الجسم من الأكل تتراجع مع تزايد درجات الحرارة لكنها شدّدت على ضرورة منح الأطفال احتياجاتهم من الأغذية من ذلك المياه والحليب بمشتقاته والخضر.

زر الذهاب إلى الأعلى