فلاحون يطالبون بتمكينهم من رخص مسك بنادق صيد

طالب عدد من فلاحي منطقة الخروبة من معتمدية بوعرقوب الذين ينشطون في مجالات انتاج كروم التحويل والبطيخ والطماطم والاشجار المثمرة السلط الجهوية والمركزية بتمكينهم من رخص مسك بنادق صيد لاستعمالها بهدف التوقي من الخنزير الوحشي الذي تكاثرت اعداده بالمنطقة بشكل كبير والذي بات يهدد محاصيلهم وفق تصريحات لعدد من الفلاحين .

واشار رئيس الاتحاد المحلي للفلاحين ببوعرقوب سامي الهويدي في تصريح ل”وات” على هامش زيارة ميدانية لاحدى الضيعات الفلاحية بمنطقة الخروبة الى ان الخنزير الوحشي بات يهدد الصابة لعديد المنتجات الفلاحية خاصة وانه يخرج ليلا ويهجم على الغراسات والثمارة الناضجة من عنب او طماطم او بطيخ او غلة الاشجار المثمرة. وابرز ان التوقعات تشير بالنسبة لهذه الفترة الحاق اضرار بنحو 30 بالمائة من صابة كروم التحويل بمنطقة الخروبة مبينا ان الاضرار التي يلحقها الخنزير لا تتوقف عند اتلاف الصابة بل انه يتلف كذلك معدات الري قطرة قطرة وهو ما “يزيد في معاناة الفلاح الذي يواجه اليوم اشكاليات كبيرة للحصول على مياه الري والذي صرف اموالا طائلة خلال الموسم الفلاحي على امل ان يحقق صابة يحقق بها توازناته المالية ويتمكن من خلالها من خلاص ديونه”.

ودعا بالمناسبة باسم فلاحي بوعرقوب السلط الجهوية والمركزية وخاصة وزير الفلاحة لتمكين فلاحي المنطقة من رخص مسك بنادق صيد ليتمكنوا من حماية ضيعاتهم ومحاصيلهم. واشار الفلاح صابر بن قمرة صاحب ضيعة كروم (هنشير بن قمرة) ” اعيش اليوم حالة من الخوف بعد ان اقترب موعد نضج الثمار وقرب انطلاق موسم جمع الكروم بداية شهر اوت القادم، خاصة واني استفيق صباح كل يوم على اثار الخنزير الوحشي الذي يقتحم مزرعتي ليلا ويلتهم عناقيد العنب الناضجة”.
ويتابع ” تزداد معاناتي عندما اجد نفسي عاجزا عن مواجهة اعداد كبيرة من الخنزير الوحشي الذي يخرج ليلا قادما من الغابة القريبة من ضيعتي والتي كانت هيئت بانواع من الاشجار الغابية لتحيط ببحيرة جبلية صغيرة لا يوجد بها اليوم قطرة ماء ولكنها باتت مبعث رعب لكل فلاحي المنطقة ومتساكنيها”.

ودعا بالمناسبة السلط الجهوية والمركزية الى التعاطي مع معاناة فلاحي المنطقة المتضررين من ” الخراب الذي يخلفه الخنزير الوحشي بكل جدية” وان “يمكنونا من تراخيص لمسك بنادق صيد لحماية بها انفسنا ومزارعنا من هذا الحيوان اللعين الذي لا يمكننا التصدي له لا بالصياح او لا بالهراوات” وفق تعبيره.