وزير أسبق : شخصيات لها حظوظ وفيرة مُنعت من الترشّح للإنتخابات الرئاسية بسبب قضايا سياسية

قال الناشط السياسي والوزير الأسبق فوزي بن عبد الرحمان، إنّ هناك مرشّحين جدّيين للانتخابات الرئاسية في تونس و”لهم حظوظ وفيرة ولكنهم مُنعوا من الترشّح بسبب قضايا سياسية”، وفق تعبيره.
واعتبر بن عبد الرحمن في حوار مع إذاعة “إكسبراس آف آم”، أنّ كل المرشّحين ليسوا على قدم المساواة، مبيّنا أنّ “هناك ترشّحات فلكلورية وهو أمر طبيعي يحدث في كل دول العالم، حيث يبحث البعض عن شهرة شخصية، وفي المقابل توجد ترشّحات جدية”.
وأشار إلى أنّ المجتمع السياسي منقسم إلى شقين، يعتبر الأول أنه يتعيّن عدم المشاركة والمقاطعة في ظل غياب الظروف الملائمة، في حين يختار الشق الثاني المشاركة حتى عدم توفّر مناخ ملائم.
وشدّد فوزي بن عبد الرحمان على ضرورة أن “تلتقي هذه الأطراف على مرشّح واحد”، مبيّنا أنّها “لم تتوصّل حتى إلى اتفاق للجلوس معا والحوار”.
 وفي سياق متصل، أوضح الناشط السياسي التونسي أنّ “كل عناصر المناخ الانتخابي هي بيد شخص واحد هو رئيس الجمهورية قيس سعيّد، كما أنّ الهيئة العليا المستقلة للانتخابات منحت نفسها دورا أقل من ذلك الذي يجب أن تقوم به”، على حدّ قوله.
وتابع: “المنتظر خلال سنة انتخابية هو النقاش العام، لماذا لا يتواصل رئيس الجمهورية مع الإعلام التونسي”.
ولفت بن عبد الرحمان إلى أنّه “يفترض خلال السنة الانتخابية تقييم ما حدث في السنوات الماضية، ثم يتم الاستماع إلى برامج المترشّحين”، معتبرا أنّ الفضاء العام غير موات للنقاش المجتمعي البناء حاليا، وفق تقديره.
وبخصوص توجّهات التصويت، بين فوزي بن عبد الرحمان، أنّ “المجتمعات تصوّت غالبا بشكل عاطفي وليس بناء على البرامج الانتخابية للمترشّحين، مضيفا أنّ هناك من هم غاضبون وفئة أخرى خائفة وأيضا فئة غير مهتمة بالشأن العام”.
زر الذهاب إلى الأعلى