نقيب الصحفيين: هيئة الانتخابات تحوّلت إلى “وزارة إعلام جديدة”
شارك عشرات الصحفيين التونسيين وعدد من نشطاء المجتمع المدني يوم أمس الثلاثاء ، في وقفة احتجاجية أمام المقر المركزي للهيئة العليا المستقلة للانتخابات بالعاصمة، دعت إليها النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، وذلك تنديدا بالتضييقات التي يتعرض لها الصحفيون أثناء ممارستهم عملهم من قبل الهيئة.
وقال نقيب الصحفيين التونسيين زياد دبار، إن هذه الوقفة تأتي احتجاجا على حياد هيئة الانتخابات عن دورها الرئيسي وهو الإشراف على تنظيم انتخابات وتحولها إلى “وزارة إعلام جديدة”، وقيامها بتتبع الصحفيين على خلفية أعمالهم الناقدة لعملها خلال المسار الانتخابي، فضلا عن تهديدها بإحالتهم على معنى المرسوم 54.
وانتقد دبار قيام هيئة الانتخابات بإرسال تنبيهات وإنذارات إلى الصحفيين ووسائل الإعلام، والتلويح باللجوء إلى النيابة العمومية، “كأنها هيئة قضائية وليست هيئة مستقلة مهمتها الإشراف على تنظيم انتخابات”، وفق تعبيره.
وأكد نقيب الصحفيين أن هيئة الانتخابات ليس من دورها سحب اعتمادات الصحفيين على خلفية ما كيفته من أخطاء مهنية أو تقديم تغطية غير متوازنة.
واعتبر زياد دبار أن الهيئة العليا المستقلة للانتخابات نسفت كل الجهود التي قامت بها هياكل مهنة الصحافة في إطار التعديل الذاتي.
وكانت نقابة الصحفيين قد دعت إلى الوقفة، تنديدا بقرار هيئة الانتخابات سحب اعتماد الصحفية خولة بوكريم لتغطية الانتخابات الرئاسية، وهو ما اعتبرته “اعتداء صارخا على حرية الصحافة ومحاولة ترهيب الصحفيين”.