المنستير: انطلاق الدورة العاشرة لتظاهرة ’’الأسبوع الأزرق’’
إنطلقت يوم الإربعاء بالمركز المتوسطي للتدريب البيئي بالمنستير فعاليات الدورة العاشرة لتظاهرة « الأسبوع الأزرق » التي تنظمها جمعية أزرقنا الكبير بالتعاون مع وزارة البيئة إلى غاية 1 سبتمبر 2024.
ويشارك في تظاهرة « الأسبوع الأزرق » التي تنتظم تحت عنوان « تبني معشب للبوزيدونيا » ثلة من المختصين من تونس والجزائر وليبيا ومصر وفرنسا واسبانيا ومجموعة من الطلبة والباحثين في المجال البيئي، وفق ما أفادت به وكالة تونس أفريقيا للأنباء المراقبة البيئية والمسؤولة في هيئة تنظيم هذه التظاهرة ملاك شعرانة.
وأوضحت أنّ من بين المشاركين ممثلين لقرابة 25 جمعية بيئية سيكتسبون خلال هذا « الأسبوع الأزرق » تقنيات سهلة وبسيطة وغير مكلفة لمراقبة معشبات « البوزيدونيا » أو « الضريع » كما تسمى في تونس والمحافظة عليها علاوة على تدريبهم على سبل البحث عن تمويلات لتنفيذ مشاريع للمحافظة على البوزيدونيا في جهاتهم.
وبيّن الباحث الجامعي الجزائري المتخصص في المحميات والموائل البحرية مولود بن عابدي أنّ هناك أكثر من 6 آلاف كلم من معشبات « البوزيددونيا » جنوب البحر الأبيض المتوسط ما يحتم تشريك المجتمع المدني وبالتالي فإنّهم يحاولون خلال هذه النسخة من « الأسبوع الأزرق » تحفيز الجمعيات والباحثين الشبان للانخراط في شبكة مراقبة معشبات البوزيدونيا جنوب المتوسط نظرا لأنّ هناك نقص كبير في المعطيات في هذا المجال.
وأكد أهمية تحديد طرق التعاون سواء لتبادل الخبرات أو المعطيات لحماية معشبات « البوزيدونيا » وتطوير التعاون جنون جنوب إلى جانب التنسيق بين جهود الناشطين في الضفة الشمالية للمتوسط ونظرائهم في الضفة الجنوبية.
وأفاد الأستاذ الجامعي الفرنسي جيرار برجون أنّه يشتغل على معشبات « البوزيدونيا » منذ 1980 ويحاول خلال هذه التظاهرة البيئية التكوينية تبادل الخبرات بالنسبة إلى التجارب المنجزة على ضفتي المتوسط الشمالية والجنوبية وخاصة تركيز شبكة مراقبة لمعشبات « البوزيدونيا » في دول الضفة الجنوبية للمتوسط، مشيرا إلى أنّهم أحدثوا في فرنسا منذ 1983 شبكة مراقبة لمعشبات « البوزيدونيا » وقع توسعتها لتشمل اسبانيا وإيطاليا واليونان.
وأضاف إنّ تونس تعد أكثر من 800 ألف هك من معشبات « البوزيدونيا » في المتوسط من مجموع 2 مليون هك في كامل البحر الأبيض المتوسط واصفا دورها بالمحوري في المحافظة على هذه النبتة البحرية في المتوسط.
واعتبر أنّه لابّد من وضع تشريعات لحماية « البوزيدونيا » وتطبيقها، قائلا إنّ أفضل طريقة لحماية « البوزيدونيا » هي مراقبة هذه المعشبات.
وكانت جمعية أزرقنا الكبير انطلقت في مراقبة معشبات « البوزيدونيا » منذ 2014 وأرست سنة 2016 مراسى ايكولوجية قرب محمية جزر قوريا.
وتنظم جمعية أزرقنا الكبير الأحد المقبل غرة سبتمبر بمارينا المنستير ضمن « الأسبوع الأزرق » يوما مفتوحا لفائدة قرابة 70 شخصا بين طلبة وباحثين شبان وبحارة لتحسيس أكبر عدد ممكن حول ضرورة المحافظة على معشبات « البوزيدونيا ».