دعوات لوقف فوضى استعمال الليزر في المراكز غير الطبية ..

دعت رئيسة الجمعية التونسية لعلاج الامراض الجلدية باستعمال الليزر ريم بن موصلي، اليوم الجمعة، الى “وقف فوضى استعمال الليزر في المراكز غير الطبية وخاصة مراكز التجميل بالنظر الى خطورة استعمال غير المختصين لتقنيات الليزر في التدخلات التجميلية او حتى العلاجية”.

وناشدت رئيسة الجمعية سلط الاشراف التعجيل بتفعيل كراس شروط مراكز العلاج بالليزر ليدخل حيز النفاذ خاصة وان “هذا الكراس ما يزال في الرفوف منذ نحو عشرات سنوات”، وفق تصريحها ل(وات)على هامش المؤتمر العلمي لطب الامراض الجلدية الذي تنظمه جمعية الليزر لاطباء الجلدة بالتعاون مع نظيرتها الفرنسية وبمشاركة ممثلين عن الجمعية التونسية للامراض الجلدية وبحضور اكثر من 300 طبيب مختص من تونس وفرنسا وبلدان مغاربية.

وأشارت بن موصلي الى ان الجمعية تدق ناقوس الخطر أمام “تواصل الممارسات الخطيرة التي يقدم عليها غير المختصين باستعمال الليزر في تدخلات هي بالاساس من اختصاص اطباء الجلد وتحتاج الى مهارات طبية وتكوين متخصص و مستمر”.
وبينت في ذات السياق ان الوضع الحالي للقطاع مرشح لمواجهة اشكاليات كبيرة واخطر على صحة المواطن في ظل عدم تقنين الميدان وفي ظل الخلط الذي اصبح يعاني منه المواطن بعد “بروز فئة من غير المختصين يقدمون أنفسهم في البرامج التلفزية على انهم أخصائيون وقادرون على ازالة الاوشام او علاج التشوهات او الجروح الخفيفة او حتى البليغة او لاثار السرطانات على غرار سرطان الثدي وما تتركه من اثار جسدية عميقة على المريض باستعمال الليزر بينما تبقى هذه التدخلات “علاجية بالاساس ولا يمكن لغير الاطباء المختصين القيام بها”، وفق تأكيدها.
وحذرت “من العواقب الوخيمة لهذه الممارسات التي تقوم على استعمال مواد تلحق اضرارا جسيمة بالجلدة وتتسبب في تشوهات يصبح علاجها اكثر تعقيدا”، حسب قولها، مبرزة الحاجة الملحة الى نشر الوعي بان طب الجلدة اختصاص طبي وان التشخيص والعلاج هي من مشمولات الطبيب المختص وان استعمال الليزر هو علاجي ولا يقتصر على الفكرة التي يروج لها بانه تجميلي.
زر الذهاب إلى الأعلى