انتصاب فوضوي واستحواذ على الرصيف.. والي المنستير على الخط
أكد والي المنستير المنذر بن سيك ، التدخل الاستعجالي للقضاء على الانتصاب الفوضوي والاستحواذ على الرصيف بالجهة خاصة في المكنين وقصر هلال وجمال والمنستير وبنان.
وقال الوالي في تصريح لــ(وات) على هامش معاينته اليوم ميدانيا للإنتصاب الفوضوي بمدينة المكنين إنّه من غير المقبول احتلال الطريق العام المخصص لمرور العربات أو الاستحواذ على الرصيف المخصص للمترجلين، مشيرا الى أنه سيتم تطبيق القانون على الجميع بالنسبة إلى استغلال الرصيف من قبل المحلات التجارية والمقاهي وغيرها.
وأضاف أنّ السوق اليومية بالمكنين لابّد من تنظيمها والقطع مع الفوضي الموجودة حاليا ولابّد أن يتفهم التجار والباعة ضرورة الانتصاب داخل فضاء السوق التي هيأتها البلدية وهي فضاء جيّد وقادر على استيعاب هذه السوق اليومية.
وقال والي المنستير إنّ مستلزمي الأسواق لهم حقوق وواجبات ولابّد لهم من إعادة قراءة كرّاسات الشروط جيّدا، ولابّد لكلّ طرف من تحمل مسؤوليته، وحفظ مصالح جميع الأطراف والمصلحة العامة.
وستتظافر جهود السلط الجهوية والمحلية والمجتمع المدني للقطع مع ظاهرة الانتصاب الفوضي خارج فضاء السوق حفاظا على سلامة المترجلين، وراحة المتساكنين المتضررين وتأمينا لسلامة حركة المرور، ولتطوير ظروف عمل هؤلاء التجار والباعة وتحسين الخدمات.
وأفاد النائب بمجلس نواب الشعب حمدي بن عبد العالي، أنّ بلدية المكنين هيأت السوق الأسبوعية والسوق اليومية في مناسبة أولى باعتماد قدره 130 ألف دينار وسنة 2019 باعتماد قدره 160 ألف دينار بما يعد حلا للقضاء على الانتصاب الفوضوي .
وتمسح السوق اليومية قرابة 7 آلاف متر مربع وهي قادرة على استيعاب جميع التجار.
وكان التجار التزموا خلال فترة جائحة كورونا بالعمل داخل فضاء السوق. وعاين الوالي اليوم ما تشهده مدينة المكنين من استغلال فاحش للطريق العام واستحواذ على الرصيف بنسبة 100 في المائة من قبل العديد من المحلات التجارية والمقاهي علاوة على الباعة المتجولين والتجار في السوق اليومية.
وتعاني بلدية المكنين من الانتصاب الفوضوي وكحل هيأت السوق الأسبوعية والتي أصبحت “السوق اليومية” وأضرت بالتجار في السوق البلدي فأغلق جلّهم محلاتهم إذ كسدت تجارتهم مع تحوّل السوق الأسبوعية التي عادة تنتظم كل أربعاء إلى “سوق يومية”.
ونفس الشيء بالنسبة إلى السوق البلدي بجمال وبقصر هلال ولكن بأقل حدّة مقارنة بالسوق البلدي بالمكنين وبجمال.
وتشكو المنستير من الانتصاب الفوضوي الذي حاولت البلدية استيعابه بتهيئة ما يعرف بسوق ليبيا كحل وقتي في انتظار حل جذري غير أنّ الحل الوقتي تواصل لسنوات ، علاوة على أنّ السوق الأسبوعية بالمنستير التي لها فضاء مهيأ امتد حولها الانتصاب الفوضوي في الطريق العام وحذو مداخل المنازل والعمارات.
ويطالب منذ أكثر من عشرة سنوات الأهالي والمجتمع المدني بالمنستير وقصر هلال وجمال بتنظيم الأسواق والقضاء على الانتصاب الفوضوي وكل المظاهر المخلة بجمالية المدن والتي تمس من راحة المتساكنين.