جمعية إبصار: نرفض الاشتغال بذوي الإعاقة في الانتخابات وجعلهم مجرد صورة للتسويق السياسي

قال رئيس جمعية إبصار، محمد المنصوري، اليوم الخميس 26 أكتوبر 2023، إن الجمعية تجدد التأكيد على رفضها الاشتغال بذوي الإعاقة في الانتخابات وجعلهم مجرد صورة للتسويق السياسي مثلما كان في الماضي،

وأوضح المنصوري أثناء ندوة عقدتها الجمعية اليوم بالعاصمة، أن المرسوم رقم 10 المتعلق بانتخابات المجالس المحلية والجهوية أعطى فرصة إضافية لترشح ذوي الإعاقة في مجالس الاقاليم والجهات والمحليات، مشيرا الى انه من الضروري ان يكون حضور ذوي الإعاقة مؤثرًا وان تكون برامجهم عامة لكل الجهات.

وأفاد المنصوري بأن 12 بالمائة من سكان تونس يصنفون من ذوي الإعاقة، وذلك وفقًا للمعايير الدولية الموضوعة، نافيا صحة الرقم الذي تطرحه السلط الرسمية والذي يدور حول 200 ألف شخص من ذوي الإعاقة ، داعيا إلى التثبت في المعايير التي تصنف الأشخاص ذوي الإعاقة.

ومن جانبها أشارت عضو الجمعية بسمة السوسي في مداخلتها أن 15 بالمائة من سكان العالم هم من ذوي الإعاقة، وأن انسحاب هذه الفئة من الشأن العام هو ظاهرة عالمية وتونس من بينها، قائلة  ” لا مشاركة سياسية فاعلة للنساء ذوات الإعاقة حسب التقارير الأممية ، ” مؤكدة أن جمعية إبصار عاينت عديد الصعوبات في عمل ذوي الإعاقة صلب العمل البلدي وخاصة منهم فئة النساء.

وأكدت أن تحرك النساء ذوات الإعاقة في الفضاء العام يعرضها للهرسلة وللنظرة الدونية، وهي نظرة يكرسها المجتمع مما يجعلهن ينسحبن من الشأن العام، داعية إلى أهمية الرفع من قدراتهن من أجل تقوية المهارات والإحاطة المعنوية والنفسية والتدريب في تقنيات التواصل على أسس علمية.

وأضافت أن النساء ذوات الإعاقة لهن كل الإرادة للمساهمة في المحطات الانتخابية والعمل للوصول الى المجالس التمثيلية في إطار رؤية حقيقية وليس مجرد صورة شكلية، داعية وسائل الاعلام إلى أهمية تسليط الضوء على النساء ذوات الإعاقة وإعطائهن الحيز الزمني الضروري لنشاطهن في الشأن العام.

وقدمت مجموعة من التوصيات أهمها الدفع إلى تكثيف حضور ذوات الإعاقة في الجمعيات النسوية ،ومراجعة المنظومة التربوية بما يضمن حق ذوي الاعاقة في التواجد في كل الهيئات ذات الصلة والتأكيد على ضرورة حضورهن في مختلف الأنشطة الثقافية والسياسية والاجتماعية.

 

زر الذهاب إلى الأعلى