“القيروان تموت,لك الله يا قيروان”: تدوينة لشاب يصف الوضعية الكارثية لقسم كوفيد-19

نشر أحد المواطنين (فتحي عبدلاوي) من ولاية القيروان صورة لوالده الذي يقيم رفقته بمركز الكوفيد بالجهة مرفقة بتدوينة تصف المعاناة وتالصعوبات التي يشهدها المستشفى.
وجاء في نص التدوينة:
“أنا شاهد أمام الله وأمام الناس عن التقصير الذي صار ليلة البارحة بمستشفي ابن الجزار بالقيروان الذي يقيم فيه والدي ولا ألوم فيه الإطار الطبي لا لا لا عفوا لا يوجد إطار طبي بل هوا ممرض وحيد وطبيب واحد فقط في قسم كوفيد كامل وبالمناسبة أتقدم للاثنين خالص عبارات الشكر والامتنان لما قاموا به من مجهودات أعود للحديث عن ليلة البارحة الثلاثاء 8جوان 2021 وأنا بجوار أبي البالغ من العمر 82 سنة في حدود الساعة 10أو 9ليلا كثر الصراخ والعويل فقمت لاستطلاع الأمر لاحظت وجود ممرض وحيد بصدد إعطاء الدواء للمرضى في القسم كاملا ووجود طبيب وحيد بصدد فحص مريضة بإحدى الغرف تتبعت صوت العويل فوجدت مريضة إحدى ساقيها مبتورة تصيح (باش إنموت) واصلت طريقي فى إتجاه بيت الراحة الذي هوا بدوره متأت منه صياح مفزع أين وجدت مريض بجانب بيت الراحة ملقيا على الأرض حملته فلم أقدر هرولت في إتجاه الممرض وجدته بصدد إعطاء الدواء لأحد المرضي خاطبته (إيجا معايا عيش خويا الراجل مات )فما كان منه إلا أن ترك الحقنة في يد المريض وهرول معى إلي المريض الساقط على الأ رض حملناه أنا والممرض وبعض ا(لمواطنين الموجيدين داخل مركز الكوفيد!!!!!!!!؟؟؟؟؟؟ ) أقول مواطنين موجودين داخل مركز الكوفيد ؟؟؟؟؟؟ أوصلناه لسريره وفي طريق العودة إلى الغرفة التي يقيم فيها والدي وفي طريقي إفتقدت ذالك الصوت النسائي الذي يقول إجريولي باش نموت دخلت الغرفة استرقت النظر دخلت في موجة من البكاء من هول الصدمة ماتت المسكينة مبتورة الساق ماتت وهي تستجدي الحياة ماتت وهى تستغيث )إجرولي راني باش نموت) والصور المصاحبة هى للمرأة المبتورة الساق رحمها الله والرجل المسن الساقط أمام بيت الراحة من المسؤول ؟؟؟؟؟هل هو الشعب الذي إختار ونخب أم لمسؤولي المستشفى أم لوزارة الصحة ووزيرها المتخاذل أم لحكومة فاشلة أم لرئاسة عاجزة رجاءا كل تقع عيناه عن هذه التدوينة برتاجي ومحاسبة المسؤول على الإيبادة الجماعية الموجودة الأن بالقيروان الحبيبة القيروان تموت لك الله يا قيروان.