الدريدي: “لا يوجد أي دليل يوحي بأن يكون الاعلام من الملفات المطروحة على طاولة الحكومة”

أكد الخبير في الاعلام والاتصال صلاح الدين الدريدي، أثناء مداخلته في برنامج “ميدي ماغ” على “ام اف ام”، الاطمئنان على الحكومة الجديدة حيث وُضع المسار على السكة، وفق قوله، مشيرا إلى أن نجاح الحكومة هو نجاح الكل التونسيين.
واعتبر الدريدي أن الخيار اتضح الان وهو تجسيم لفكرة رئيس الجمهورية التي تحوم حول المشروعية.
وفي تعليقه على تغطية وسائل الاعلام المحلية لموكب تشكيل الحكومة، قال الدريدي إن تغطية القنوات الوطنية العمومية لهذا الحدث لا تستقيم من كل الزوايا وكل المعاني، وهو قليل جدا باعتبار أنه لا يجب الاقتصار فقط على نقل ما قيل بل يجب التوسع في الخبر وفتح استوديوهات ولقاءات بين المختصين لأنها لحظة فارقة، وفق قوله.
واضاف صلاج الدين الدريدي أن وظيفة وسائل الاعلام العمومية تكمن في تأمين حق المواطن في الاعلام، حيث يجب أن تتحدث وتتوجه الى المواطن، مستنكرا الحضور الضعيف لهذه الوسائل على حساب المحطات الاعلامية الخاصة او الاجنبية.
وشدد الدريدي على أن هذا التقصير هو اضرار بحق المواطن في النفاذ الى المعلومة واخلال بالواجيات المهنية.
وأوضح الدريدي أن الاشكال مرتبط بالوعي المهني والحرفي بمسوؤلية الاعلام العمومية وارتباطه بالعقل السياسي وفتح المجال للتباحث والجدل حول الموضوع.
وتابع الدريدي أن هناك منظومة اخبارية ترتكز على 4 مستويات وهي الحدث والتفسير والتأويل والتحقق من الحث، الا ان مؤسساتنا الاعلامية لا تكاد تصل الى المستوى الاول.
وندد الخبير في الاعلام والاتصال، بعدم مراقبة الهيئة العليا الستقلة للاتصال السمعي البصري للقنوات، مبينا أن ذلك يدفع المواطن التونسي الى اللجوء للقنوات الاجنبية.
وأكد صلاح الدين الدريدي أن الدولة غائبة تماما عن الاعلام وحتى وان تدخّلت في مسألة الاعلام فهو تدخل في اطار المناكفات فقط.
وتابع أنه لا يوجد أي دليل يوحي بأن يكون الاعلام من الملفات المطروحة على طاولة الحكومة على الرغم من أنه من مشمولات تدابير الامر 117.