الجرندي يتباحث تداعيات الحرب في أوكرانيا على المنطقة العربية

شارك وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، عثمان الجرندي، يوم امس الاربعاء في أشغال جلسة تشاورية التأمت بالقاهرة، بمناسبة الدورة العادية 157 لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري بالقاهرة، وذلك برئاسة وزير خارجية الكويت، وبحضور نظرائه العرب والأمين العام للجامعة وفق ما جاء في بلاغ صادر عن وزارة الخارجية.

وتطرقت الجلسة التشاورية إلى التطورات التي تشهدها المنطقة العربية في ظل التغيرات الدولية المتسارعة وتداعيات الحرب في أوكرانيا وما يتطلبه ذلك من إعادة تفعيل العمل العربي المشترك من أجل مواجهة التحديات الماثلة أمام الدول العربية
وأكد الجرندي أن “تشتت المواقف العربية إزاء القضايا المطروحة على الصعيدين الإقليمي والدولي، لا يخدم مصالحها، ويؤثر في مصداقية المجموعة العربية لدى الشركاء الدوليين، وكذلك لدى الرأي العام العربي”.
ودعا، في هذا السياق، إلى وحدة الصف العربي وإلى ضرورة التزام الحياد والتمسك بمواقف مبدئية تقوم على احترام الشرعية الدولية والدعوة لحل الصراعات بالحوار والطرق الدبلوماسية.
وتم في إطار الجلسة التشاورية، الاتفاق على تركيبة لجنة الإتصال الوزارية العربية المحدثة مؤخرا، والموكول لها إجراء الإتصالات مع أطراف النزاع والدول الفاعلة للمساهمة في إيقاف الحرب وتغليب لغة الحوار.
وأكد وزير الخارجية، أهمية عضوية الإمارات، باعتبارها العضو العربي في مجلس الأمن، في هذه اللجنة وفي غيرها من اللجان التي يتم تشكيلها في إطار جامعة الدول العربية، لتكون مطلعة على كل المستجدات بما يخوّل لها الدفاع عن القضايا العربية في مجلس الأمن، وذلك من منطلق التجربة التي اكتسبتها تونس خلال عضويتها الأخيرة بمجلس الأمن الدولي. وقد قوبل اقتراح الوزير بالترحيب من قبل جميع الحضور.
على صعيد آخر، تم الإطلاع على المستجدات المتصلة بالتحضير للقمة العربية 31 التي ستحتضنها الجزائر يومي 1 و2 نوفمبر 2022، وعلى الاستعدادات التي تقوم بها الجزائر لتوفير كل ممهدات إنجاح هذه القمة.

زر الذهاب إلى الأعلى