[lbg_audio4_html5_shoutcast settings_id='1']

أولاد الشامخ: أستاذ يبتكر “روبوت” يعتني بالتلاميذ وبنظافة القسم والمحيط

تمكن أستاذ التعليم الابتدائي بالمدرسة الابتدائية بأولاد الشامخ من ولاية المهدية، نور الدين بلعيد، من صنع رجلا آليا من الخرداوات وبقايا الحواسيب المهشمة ليستغله كأداة تعليمية تعتمد أساسا على الذكاء الاصطناعي.

وهاهم تلاميذهم الآن يدخلون، كل صباح، فصل الدراسة ليلقوا التحية على معلمهم “الروبوت” فيردّ التحية ويراقب حالتهم النفسية ويحثهم على التباعد الجسدي بعد قيس المسافة التي تفصلهم عن بعضهم ويلفت انتباه من نسي ارتداء الكمامة الواقية.

الروبوت” يعرفهم فردا فردا فخياطبهم بأسمائهم، ويرصد نشاطهم ومشاركتهم في الفصل، ويراقب اكتئاب بعضهم وحزن أو فرح البعض، ويسجل كل ملاحظة في جدول بياني يستغله المعلم في حل مشاكل التلاميذ.

لا يكتفي هذا الرجل الآلي بالعناية الدقيقة بالتلاميذ، بل يقيّم نظافة القسم والمحيط، ويبدي ملاحظاته في حال استشعر أمرا بيئيا خطيرا على التلاميذ الذين باتوا يعتبرونه كائنا حيّا يتفاعلون معه بكل جوارحهم.

وأكد بلعيد، أن الدافع الأساسي لهذا الابتكار يتمثّل في الرغبة في “تطوير طرق التعليم، وبناء روح المشاركة والتفاعل لدى التلاميذ مع تحفيزهم على الاختراع والابتكار، خاصة وأن المستقبل سيكون أساسا للذكاء الاصطناعي”.

وأضاف أن “الطرق التقليدية للتعليم والنظرة المعتادة للتلميذ على أنه وعاء غير تفاعلي لتخزين للمعلومات لم تعد قادرة على بناء جيل يؤمن بمواهبه وقدراته وطاقاته التي تمكّنه من صناعة مستقبل جيّد”.

وتابع “لم أنس التلاميذ الذين لا يملكون كفاءة الكتابة لذلك وضعت برنامجا خاصا في نفس “الروبوت” يمكّنهم من رسم الخطّ أمام الشاشة دون لمسها أي في الفضاء ليرشدهم المعلم الآلي على طرق تحسين خطهم”.

ويعمل بلعيد في الوقت الراهن على اللمسات النهائية لتطوير نظّارة ذكية لفائدة المكفوفين تمكنهم من متابعة دروسهم بطريقة أيسر وتزيح العديد من العوائق التي تحول دون التحاقهم بشعب كانت تعدّ صعبة على فئتهم.

ولم يكتف الأستاذ بهذا فقط، بل أحدث إذاعة تعليمية على الواب، وقناة على اليوتوب، تمثل فضاء يستوعب فيديوات تعليمية يعدّها المربون لفائدة تلاميذهم وبما يساهم في تطوير مهارات المتلقي وتسهيل عملية الفهم.

عمل بالعيد معلّما نائبا طيلة 6 سنوات متتالية لكنه لم يحظ، إلى حد الآن، بفرصة لتسوية وضعه المهني، بل كثيرا ما يعاني من تخلّف صرف أجره الشهري لشهور متتالية رغم ضيق الحال والتزاماته العائلية المكلفة.

 

 

وات.

Publicité Tôles toiture tuile en PVC

تعليق واحد

  1. I was extremely pleased to discover this page. I want to to thank you for ones time due to this wonderful read!! I definitely appreciated every part of it and I have you bookmarked to look at new information on your web site.

زر الذهاب إلى الأعلى