البوصلة تحمّل سعيّد مسؤولية هجمات الكترونية ممنهجة ضد معارضي المسار
حملت منظمة البوصلة، في بيان لها، رئيس الجمهورية قيس سعيّد، الهجمات الممنهجة التي قالت إنها لأنصاره، ضد كل الصفحات التي تقدّم قراءات نقديّة أو معارضة للمسار الأحادي الذي انتهجه الرئيس منذ إعلانه عن حالة الاستثناء، باعتباره مهد لها بخطاباته العنيفة والمقسّمة للتونسيّين والتونسيّات داعية إياه إلى اتخاذ موقف حاسم وعلني منها.
ولفتت المنظمة إلى أن هذه الحملات تذكر بما حصل من هجمات ضدّ القوى المدنيّة والسياسيّة في 2013 وأدى الى انعكاسات ترجمت بانفجار مسار من العنف شمل السحل والاعتداءات على المواطنات والمواطنين ووصل حدّ الاغتيالات السياسيّة.
وقالت المنظمة إن تصاعد هذه الهجمات مؤخرا لا يمثّل فقط خطرا حقيقيا على حياة الناشطين العامّة والخاصة وعلى الحريّات المدنيّة بل وأصبحت واقع تتحمل مسؤوليته السلطات المحلية والأمنية وعلى رأسها رئيس الجمهورية خاصة باعتبار الانتشار الواسع لخطاب التخويين والتكفير والتشويه.
وأشارت إلى أن هذه الحملات طالت صفحات منظّمة البوصلة على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل مكثّف في محاولة وصفتها بالفاشلة لتعطيلها خاصة بعد نشر المنظّمة لتقريرها الذي قدّمت فيه قراءتها التحليليّة في مشروع دستور الرئيس ونشرها لتبسيط لأهم نقاط الخطر الواردة في هذا المشروع.
ونددت المنظمة بهذه الهجمات الممنهجة والقطيعيّة التي تغيّب العقل والنقاش الديمقراطي للأفكار وتعمد لإلغاء الرأي اعتمادا على مبدأ الترهيب والتهديد والتشويه، وفق نص البيان.
وذكّرت بأنها تعرّضت لمثل هذه الهجمات في محطّات عديدة ولم تثنيها على القيام بدورها بجعل المواطن والمواطنة في قلب العمليّة السياسيّة.
واعتبرت أن هذه الحملات من شأنها أن تخلّف مناخا عدوانيا داخل المجتمع وتدفع به لدوّامات العنف والتناحر.