وزيرة الأسرة تشدد على ضرورة الاهتمام بقضايا كبار السن و تمكينهم من العيش الكريم ..

إقترحت وزيرة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن آمال بالحاج موسى، اليوم الجمعة، تطوير البرامج وتقديم تصورات جديدة لتنفيذ الإستراتيجية العربية لكبار السن وذلك في سياق المخاطر المستجدة والمهدّدة لهذه الفئة لاسيما منها تداعيات التغيّرات المناخية وتهديدات الأوبئة.
وأكدت الوزيرة، لدى افتتاحها أشغال “المؤتمر العربي حول تنفيذ الابعاد الاجتماعية والتنموية لاستراتيجية القمة العربية لكبار السن بين الإمكانيات والتحديات في ظل الأوبئة والأزمات” الذي تحتضنه تونس، على ضرورة القيام بتقييم مرحلي للمنجز في إطار هذه الإستراتيجية وبتحليل معمق لقضايا المسن العربي والتحديات التي تواجه النظم الصحية والاجتماعية والاقتصادية وقدراتها على التكيف مع التحولات الديمغرافية التي تشير إلى الزيادة العددية لكبار السن.
واعتبرت انه من الضروري اليوم، ملاءمة السياسات الاجتماعية والاقتصادية والصحية لظاهرة التهرّم السكاني، سيما مع التزايد الكبير لعدد كبار السن في البلدان العربية(الفئة العمرية 65 سنة وما فوق)، الذي بلغ 21 مليون مسن في عام 2020 حسب الإحصائيات الواردة في العدد التاسع من تقرير السكان والتنمية الصادر في جوان 2022.
ولفتت الى أنه من المتوقع أن ترتفع نسبة كبار السن بالبلدان العربية بحلول سنة 2050 من 5 بالمائة من المجموع العام للسكان إلى حدود 11 بالمائة ليصل عدد كبار السن في المنطقة العربية حوالي 71.5 مليون مسن بحلول سنة 2050 ، مبينة أن هذه الإحصائيات والمؤشرات تعكس التطور الحاصل في أنظمة الرعاية الصحية في المنطقة العربية من خلال تراجع نسبة الوفيات وارتفاع أمل الحياة عند الولادة.
واعتبرت بلحاج موسى، أنّ الاهتمام بقضايا كبار السن وتمكينهم من العيش بكرامة وفي بيئات آمنة، لا يُلقى فقط على عاتق الحكومات والأسر، وإنّما يستدعي تضافر الجهود بين المنظمات الدولية والإقليمية من أجل بلورة رؤية موحدة ووضع أطر إقليمية لتوجيه السياسات الوطنية ودعمها في مجال رعاية كبار السن وحمايتهم. ومن جانبه عبر الوزير المفوض المسؤول عن الأمانة الفنية لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، طارق النابلسي، “عن ارتياح المجلس للدور الهام الذي قامت به لتونس في دعم الاستراتيجية العربية لكبار السن وخاصة من خلال قيادة إعداد مشروع القانون العربي الاسترشادي لدعم حقوق كبار السن، والذي سيكون آلية تنفيذية على المستوى الإقليمي والوطني العربي.